هل تتذكرون قضية “سيدة الكرم” التي تعود أحداثها إلى عام 2016، في قرية الكرم بمركز أبوقرقاص، بمحافظة المنيا، حين تردد شائعة عن وجود علاقة عاطفية تربط بين شاب قبطي، وهو ابن السيدة “سعاد”، وفتاة مسلمة.

عادة لقب “سيدة الكرم” الذي اقترن بالسيدة السبعينية سعاد ثابت، مرة أخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد براءة المتهمين الثلاثة بتعريتها والاعتداء عليها.

وتصدرت هاشتاج سيدة الكرم قائمة تويتر، واحتاجت موجة من التعاطف معها بعد براءة المتهمين، ومن بين التعليقات: “مش أنتِ اللي اتعريتي يا أمي.. هما اللي اتعروا حقك علينا” “حقك عند ربنا وإحنا أسفين ليكي ياست الكل”، “حقك علينا يا أمي الجزاء عند رب العباد”.

وكانت محكمة جنايات المنيا، أصدرت أمس، حكما ببراءة المتهمين الثلاثة المتورطين في القضية تعرية السيدة سعاد ثابت، 70 سنة، المعروفة إعلاميا بـ”سيدة الكرم”.

وشمل الحكم كل من: نظير إسحاق، وشقيقة عبدالمنعم، ووالدهما إسحاق، بعد 12 شهرا من صدور حكم غيابي بمعاقبة المتهمين بالسجن لمدة 10 سنوات.

ما الحكاية:

في 2016 تردد شائعة عن وجود علاقة عاطفية تربط بين شاب قبطي، وهو ابن السيدة “سعاد”، وفتاة مسلمة، وبعد انتشار الشائعة في القرية الصعيدية، اندلعت مشاجرة واتهم البعض أنصار الطرف الآخر بمهاجمة منزل السيدة السبعينة والاعتداء عليها وتعريتها في الشارع، وسط دفاع بعض الأهالي عنها ومحاولة حمايتها.

الواقعة وقتها هزت الرأي العام، وتم القبض على عدد من المتهمين، وهم 3 أشخاص، وتمت إحالتهم للنيابة العامة، وفي شهر يناير من العام الجاري، قضت محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار أشرف محمد علي، بالسجن المشدد 10 سنوات للمتهمين الثلاثة، وجرى استئناف الحكم، لتقضي المحكمة بالأمس، ببراءة المتهمين.

قرار النائب العام اليوم

وفي قرار عاجل من النائب العام، أمر المستشار حمادة الصاوي، بتكليف المكتب الفني في مكتبه بدراسة أوجه الطعن على الحكم الصادر ببراءة المتهمين في الواقعة المعروفة بـ”سيدة الكرم”، فور إيداع محكمة الجنايات التي أصدرت الحكم أسبابه.