كشف تقرير اللجنة الفنية في حادث “أسيوط – البحر الأحمر” الذى أسفر عن تفحم 20 شخصا وإصابة 3 آخرين عن عدة مفاجآت.
وأكد التقرير أن سائق الاتوبيس كان يسير بسرعة زائدة وفي الاتجاه المعاكس بسبب وجود أعمال ترميم بالطريق وعدم وجود علامات تحذيرية أو تحويلات بالطريق.
كما كشف التقرير أن السيارة النقل كانت تسير في الاتجاه من قنا إلي القاهرة ونتيجة السرعة اصطدم الأتوبيس بالسيارة، ما أسفر عن اشتعال النيران بالسيارتين.
كان المحامي العام لنيابات جنوب أسيوط، كلف بإعداد تقرير عاجل ومفصل عن حالة الطريق، كما أمرت النيابة العامة بأسيوط بتشكيل لجنة ثلاثية من المختصين بالطرق بإحدى كليات الهندسة لمعاينة موقع الحادث للوقوف على طبيعة أعمال الإصلاحات والشركة المنفذة لها.
وفى سياق متصل عاينت النيابة العامة الأجزاء المهشّمة من السيارة والحافلة، وتبين من خلال المعاينة تفحم الحافلة وكابينة السيارة بالكامل.
كما تبين من خلال المعاينة وجود إصلاحات بإحدى جهتي الطريق، ما جعل السير فيه في إتجاه واحد كما تبين أن الطريق مظلم ويخلو من أعمدة الإنارة أو العلامات الإرشادية أو الإشارات التحذيرية التي تفيد بإجراء الإصلاحات ولا يوجد سوى بعض الحواجز البلاستيكية ولافتة تشير إلى وجود منحنى بعد الحواجز.
من جانب آخر، أكد مصدر مسئول في تقرير صحفي أن الحادث نتيجة سير الأتوبيس بالمخالفة في الاتجاه المعاكس، مشيرا إلى عدم وجود علامات تحذيرية أو تحويلات بالطريق، وأضاف المصدر أنه في حال إجراء أعمال إصلاحات بالطرق تُخطِر الشركةُ المنفذة للأعمال والمرور، لكن الهيئة لم تُخطَر الشركة المنفذه أو المرور بغلق الطريق بموجب الإصلاحات الجارية فيه.
كان محافظ أسيوط تلقى إخطارا من غرفة ادارة الازمات والعمليات المركزية بالمحافظة بوقوع حادث تصادم سيارة نقل باتوبيس نقل ركاب بطريق «أسيوط – البحر الأحمر»، باتجاه سوهاج، وعلى الفور توجه المحافظ لمكان الحادث وانتقلت قوات الحماية المدنية والإسعاف إلى مكان الحادث وتم الاستعانة بعدد 25 سيارة إسعاف ونقل 3 مصابين للمستشفى الجامعي ونقل 20 جثة للمستشفيات المركزية وتم وضع حواجز مرورية وتعديل حركة المرور بالطريق منعا للتزاحم وتابع المحافظ نقل المصابين والجثث.