المليونير الإرهابي.. من هو أحمد عزت المشارك في عملية اغتيال الشهيد محمد مبروك وكيف كانت نهايته

أخبار الترند, السلايدر , Comments Disabled

عرضت الحلقة التاسعة من مسلسل الاختيار 2 لقطات عملية اغتيال العقيد الشهيد محمد مبروك ضابط الأمن الوطني، الذي اغتالته عناصر من تنظيم أنصار بيت المقدس، بمساعدة صديقه الخائن محمد عويس، الضابط المفصول من مرور القاهرة.

 

عملية اغتيال محمد مبروك خطط لها التكفيريون مسبقا، فرصدوا محل إقامته جيدا، وأعدوا خطة التنفيذ والهروب من المكان، وتمت هذه العملية بتمويل ودعم تولى مسؤوليته الارهابي المليونير أحمد عزت، الذي كان ابنا مدللا لاسرة تمتلك أموالا طائلة، قبل أن يتحول لتكفيري شديد الخطورة.

 

من هو أحمد عزت؟

اسمه بالكامل أحمد عزت محمد شعبان، وهو نجل مهندس يمتلك شركات في مجالات التجارة والاستثمار العقاري، وكان متفوقا في دراسته بمراحل التعليم المختلفة، وأصرّ والده على إلحاقه بكلية التجارة لمباشرة إدارة ممتلكات الأسرة، وحقق رغبة والده، وفي عام 2005 تزوج من فتاة كان يحبها، وانتقل للعيش في فيلا بالقاهرة الجديدة، ورزق بطفلين، وكان يتردد على زيارة والديه بمحل اقامتهما بمصر الجديدة.

 

نقطة تحول

كان من بين أصدقاء هذا المليونير، شخص متشدد، اقنعه بحضور دروس دينية في أحد المقار بالقاهرة الجديدة، وتلقى فيها سموم التطرف حتى ضلّ سواء السبيل، وبدأ في المواظبة على حضور هذه الدروس، وجاءت أحداث 25 يناير وتعرف على صديق من التيار السلفي المتشدد، والذي بدأ يحرضه على دعم الجهاد والجهاديين، كما شارك في اعتصام رابعة العدوية المسلح، ودعمه من خلال توفير مساعدات مالية وعينية للمعتصمين، ويعد الفض، ولاقتناعه بالفكر التكفيري، بدأ في شراء الأسلحة وتخزينها بالفيلا الخاصة به وفي مقرات أخرى لتمويل عمليات إرهابية.

 

اغتيال مبروك

اجتمع «عزت» مع الضابط الخائن محمد عويس عدة مرات في الفيلا التي يمتلكها الأول بالقاهرة الجديدة، وكان ثالثهما الارهابي المتوفى محمد بكري هارون، حيث منح «عويس» شيكًا بـ2 مليون جنيه، لشراء فيلا بعدما أبدى الأخير إعجابه بفيلته، وذلك تشجيعا له للإفصاح عن أي معلومة تساعد في اغتيال محمد مبروك ضابط الأمن الوطني، كما ساعد العناصر الإرهابية ماديا، وكذا توفير السيارات المستخدمة في الحادث.

 

القبض على أحمد عزت

بعد أسبوعين من اغتيال الشهيد محمد مبروك، توصلت تحريات أجهزة الأمن إلى تورط أحمد عزت في العملية، ورصده قطاع الأمن الوطني مختبئًا في فيلا يمتلكها بالرحاب، بخلاف الفيلا القديمة، وبتاريخ 30 نوفمبر 2013، داهمت قوات الأمن الفيلا التي تحصن بها الإرهابي، واستمر تبادل إطلاق النيران لمدة 4 ساعات، قبل أن تتمكن الشرطة من القبض عليه، وضبطت أسلحة وأوراق تنظيمية وخططًا لاستهداف منشآت شرطية وحيوية.

 

اعدام أحمد عزت

أحالت نيابة أمن الدولة العليا، الإرهابي أحمد عزت للمحاكمة الجنائية مع 207 آخرين من عناصر أنصار بيت المقدس، واستمرت محاكمتهم قرابة 5 سنوات، وقضت محكمة جنايات أمن الدولة برئاسة المستشار حسن محمود فريد وعضوية المستشارين خالد حماد وباهر بهاء الدين، بمعاقبته بالإعدام شنقا حتى الموت، لإدانته بالاشتراك في ارتكاب عمليات إرهابية.