ليلة سقوط كابول.. دولة التسعينات تعود في القرن الـ 21 ونشطاء لأمريكا: راحت فلوسك يا صابر

أخبار العالم, السلايدر , Comments Disabled

فرضت الأحداث المتلاحقة بأفغانستان نفسها على الساحة الدولية ما دفع بعض القادة للتحرك سريعا كمحاولة لتلافي آثار سقوط كابول بقبضة طالبان.

 

دخل مقاتلو حركة طالبان العاصمة الأفغانية كابول الأحد، وسيطروا على مرافق ومؤسسات حكومية بعد قتال لم يدم طويلاً مع قوات الأمن الأفغانية، في سعي الحركة إلى العودة لحكم البلاد مرة أخرى بعد 20 عامًا من الحرب الأمريكية على أفغانستان.

حركة طالبان

بدوره أكد متحدث باسم حركة طالبان سهيل شاهين، في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أنه سيكون هناك انتقال سلمي للسلطة في أفغانستان، مشيرًا إلى أن الحركة لا تنوي القيام بأعمال انتقامية، وأنها ترغب في فتح صفحة جديدة من العلاقات مع الولايات المتحدة.

رغم تصريحات المتحدث باسم طالبان المُطمئنة بعض الشيء، إلا أن مسؤولان من الحركة، أكدا لوكالة “رويترز” للأنباء، أنه لن تكون هناك حكومة انتقالية، وأن الحركة تتوقع تسلم السلطة كاملة.

زعيم حركة طالبان

بدوره أعلن مصدر من طالبان، لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، استعداد الحركة لإعلان “الإمارة الإسلامية” من داخل القصر الرئاسي.

القصر الرئاسي

في وقت سابق من اليوم، وصل وفد من طالبان إلى القصر الرئاسي في كابول، لإجراء محادثات بشأن تسلم السلطة، وأعلن وزير الداخلية الأفغاني عبدالستار ميرزا كوال، أنه سيجري انتقال سلمي للسلطة.

مسلحو طالبان في مكتب الرئيس بقصر كابول

وذكرت وسائل إعلام أفغانية، أن قوات الجيش الأفغاني تلقت أوامر بتسليم قاعدة “باجرام” لطالبان. وتأتي هذه التطورات المتسارعة بعد سيطرة الحركة على شتى المعابر الحدودية في أفغانستان.

طالبان في القصر الرئاسي

بعد ساعات قليلة من سيطرة الحركة على العاصمة، أعلنت دخول مقاتليها إلى القصر الرئاسي، بعد فرار الرئيس أشرف غني، مع اختفاء القوات الأمنية الأفغانية التي تدربت على مدار عقدين من الزمان على أيدي القوات الأمريكية.

ورفعت طالبان علمها على مقر القصر الرئاسي في العاصمة الأفغانية كابول، بعد اقتحام القصر دون مقاومة من حراس الأمن بالقصر.

وكانت مستشفى في كابول أعلنت أن أكثر من 40 شخصًا أصيبوا في اشتباكات في الضواحي لكنه لا يبدو أنه كان هناك قتالاً عنيفًا.

 

هروب أشرف غني

وفرَّ غني، من العاصمة الأفغانية كابول بعد دخول حركة طالبان وسيطرتها على المرافق الحكومية في العاصمة.

وأكد رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان، عبد الله عبد الله، اليوم الأحد، فرار الرئيس أشرف غني من البلاد، في الوقت الذي تطوق فيه قوات حركة طالبان العاصمة كابول.

وتضاربت الأقوال حول الوجهة التي سلكها غني، إذ أفادت وسائل إعلام محلية بأن الرئيس غادر إلى طاجيكستان.

وأعلن الحارس الشخصي لغني، أن الرئيس غادر كابول مع عدد من المسؤولين وعائلته عبر طائرتين نحو طشقند في أوزبكستان، وأنه أبلغه بمواصلة التنسيق مع حامد كرزاي لإجراءات نقل السلطة.

 

فيما نقلت “روسيا اليوم” عن قناة “كابول نيوز” الأفغانية، قولها إن الرئيس أشرف غني وصل اليوم الأحد إلى سلطنة عمان.

وذكرت القناة التلفزيونية أن “زوجة غني رولا وشخصين آخرين غادروا كابول أولاً إلى طاجيكستان ثم إلى عُمان وهم الآن هناك”.

 

وذكر مسؤول بوزارة الخارجية الأفغانية، لوكالة “رويترز” للأنباء، إن موقع غني غير معروف بعد، بينما أعلنت طالبان أنها تتحقق من مكانه.

غني يُعلق على هروبه

أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني، أنه اختار اليوم خيارًا صعبًا للوقوف في مواجهة حركة طالبان التي أرادت دخول القصر الرئاسي، أو مغادرة الوطن.

وتابع في بيان في أول تعليق له بعد هروبه من كابول عقب سقوطها في أيدي طالبان، أنه ضحى بحياته طوال العشرين عامًا الماضية.

وأضاف أنه حال استمر في مكانه لقتل الكثير من أبناء شعبه ودمرت مدينة كابول، وأنه اختار الخروج لتفادي فيضان إراقة الدماء.

 

مجلس تنسيق لنقل سلمي للسلطة في أفغانستان

 

قال الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي إنه تم تشكيل مجلس تنسيق لنقل سلمي للسلطة بعد فرار الرئيس أشرف غني من البلاد، وسط تقدم طالبان.

وقال كرزاي على فيسبوك إنه تم تشكيل مجلس التنسيق للمساعدة في تجنب الفوضى الناجمة عن تقدم طالبان، فضلا عن الحد من معاناة الشعب والتعامل مع قضايا السلام.

 

ويضم المجلس في عضويته كلا من كرزاي، وأمير الحرب السابق قلب الدين حكمتيار، وعبد الله عبد الله رئيس المجلس الاعلى للمصالحة الوطنية.

 

خسارة أمريكا

أثار انسحاب أمريكا من أفغانستان إثر 20 عاما من الحرب تساؤلات عما إذا كان عليهم الاختيار بين الديمقراطيات والأنظمة الاستبدادية.

الجيش الأمريكي

وفي مقال بصحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية، قال توم توجندهات رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، الذي عمل سابقا كمستشار لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان إن “فشل الولايات المتحدة في الحفاظ على مسارها في تلك البلاد تسبب في تقوض مصداقية القوة الأمريكية وستكون له تداعيات على بعد آلاف الأميال”.

 

وأضاف توجندهات أن “الولايات المتحدة والناتو عملا على مدى عقدين من الزمن، بتذليل الصعاب، حتى تولى الجيش والشرطة الأفغانية مهمة إرساء الأمن في أفغانستان. فقد بنينا الثقة وقدمنا الدعم الذي يحتاجون إليه لاستمرار العمليات”.

 

وتابع: “قمنا بتدريب هذه القوات على القتال، وساعدناهم على تعلم قوة خطوط الإمداد الضئيلة والقوة الجوية والقدرة على الشراكة مع الحلفاء. ومكنتهم سلاسل الدعم الجوي والخدمات اللوجستية من القدرة على النجاح”.

الرئيس الأمريكي السابق ترامب

وأشار إلى أن “المتعاقدين الأمريكيين قاموا بصيانة طائرات الهليكوبتر التي استخدمناها، وزودنا بالأسلحة التي نتشاركها جميعًا. جعلنا ذلك أكثر قابلية للتعاون في المعركة، وجعل الأفغان يعتمدون عليها. لذلك عندما تم سحب هؤلاء المتعاقدين للوفاء بالموعد النهائي للانسحاب، توقفت طائرات الهليكوبتر عن التحليق وانتهى الدعم الجوي. بدون ذلك، بات حلفاؤنا غير قادرين على المنافسة وغير مدربين لمواجهة ما هو آت”.

سقوط أفغانستان السريع أمام مسلحي طالبان رغم الاموال التي تكبدتها أمريكا لتدريب القوات الحكومة الأفغانية جعل النشطاء يسخرون بجملة : راحت فلوسك يا صابر.


بحث

ADS

تابعنا

ADS