في أول مؤتمر صحفي تعقده بعد سيطرتها على زمام الأمور بكابل، حرصت حركة طالبان على تبيان موقفها من عدد من الملفات وفي مقدمتها زراعة وتجارة المخدرات التي اشتهرت بها البلاد خلال العقود الماضية.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد -في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الثلاثاء- إن الحركة تطمئن العالم بأن أفغانستان لن تكون مركزا لإنتاج أي نوع من أنواع المخدرات.
وأضاف أن طالبان ستحاول القضاء على المخدرات، مطالبا المجتمع الدولي بمساعدة ودعم المزارعين الأفغان لحثهم على ترك زراعة الخشخاش (نبات يشتق منه مخدر الأفيون) والحشيش والمواد المخدرة.
واستدرك المتحدث بالقول إنه في حكم طالبان الأول لأفغانستان حتى عام 2001 وصل إنتاج المخدرات إلى صفر، في حين أنه منذ الغزو الأميركي طوال الـ20 عاما الماضية وصلت أفغانستان للمركز الأول في تصدير المخدرات وإنتاجها.
ويأتي موقف طالبان بعد يومين من سيطرة الحركة على العاصمة كابل وفرار الحكومة التي كانت تتلقى الدعم من الولايات المتحدة ومختلف الدول الغربية.
ونفت طالبان مرارا الاتهامات التي توجه إليها بالاستفادة من تجارة المخدرات في أفغانستان وحماية تجارها مقابل الاستفادة من إتاوات وضرائب لتمويل عملها، محملة مسؤولية حماية هذه التجارة في البلاد للاحتلال الأميركي.
ا