هل تنطفئ نار الامريكان بعد اغتيال الظواهري.. وتفاصيل التخطيط لتفجير السفارة المصري في باكستان

أخبار الترند, السلايدر , Comments Disabled

كشف الكاتب الصحفي جمال عبد الرحيم تفاصيل مثيرة عن عملية اغتيال أيمن الظواهري وتاريخه الدموي وقال في يوم “الثلاثاء” 11 سبتمبر 2001 وعلي الهواء مباشرة وبفضل وسائل إعلامها المتطورة وخاصة شبكتها العالمية “سي إن إن” الإخبارية شاهد العالم أجمع.. سقوط الولايات المتحدة الأمريكية.. شاهد العالم أجمع فضيحتها.. شاهد مصيبتها.. شاهد كارثتها التي يندر أن تتكرر في تاريخ البشرية.

تلك الكارثة التي هزت الكيان الأمريكي.. وضربت هيبة أكبر دولة في العالم وأصابتها بالرعب وزرعت في قلوب مواطنيها الخوف من ركوب الطائرات..
جعلت رئيسها ونائبه يهربان إلي مكان غير معلوم..
خسائر بشرية واقتصادية
في دقائق معدودة سقطت هيبة العسكرية الأمريكية.
كانت النيران لا تزال مشتعلة بمركز التجارة العالمي أقصد أنقاض مركز التجارة العالمي حينما طرحت وسائل الإعلام الأمريكية علي لسان رئيسها الهارب في مكان غير معلوم اسم أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وأعوانه بارتكاب هذه التفجيرات التدميرية..
نعم الإدارة الأمريكية اتهمت بن لادن وأعوانه والنيران لا تزال مشتعلة.. بالطبع لم تكن أجهزة مخابراتها أو مباحثها الفيدرالية قد توصلت إلي أية أدلة تؤكد ذلك ولكنها كانت في حاجة سريعة إلي كبش فداء تذبحه لتفتدي به كرامتها التي جرحت تحت أنقاض مركز التجارة وهيبتها التي غطاها غبار حطام البنتاجون.
كانت النيران لا تزال مشتعلة حينما أجري الرئيس الهارب في مكان غير معلوم اتصالات سريعة بالعديد من الدول لمساعدته في شن حرب شاملة علي أفغانستان..
حاملات الطائرات والأساطيل الأمريكية تحركت صوب أفغانستان.. بعد 26 يوماً من تفجيرات واشنطن ونيويورك وبالتحديد في 7 أكتوبر 2001 بدأت الحرب علي أفغانستان وشنت القوات الأمريكية بمساعدة ألمانيا وفرنسا واستراليا وكندا. هجمات ضارية علي الأراضي الأفغانية..
القنابل العنقودية والفوسفورية دمرت البنية التحتية للبلاد وقتلت المواطنين الأبرياء حتي سقطت جميع المدن الأفغانية بما فيها مقر حكم طالبان “قندهار”
. رغم سقوط جميع المدن الأفغانية إلا أن الإدارة الأمريكية فوجئت أنها لم تتوصل إلي أسامة بن لادن. ذلك الشخص التي زعمت أنها ذهبت لقتله.
. اعتبرت أن سقوط أفغانستان ليس نصراً بدون القضاء علي بن لادن.. إجراءات كثيرة اتخذتها للوصول إلي بن لادن منها رصد 25 مليون دولار لمن يرشدها إليه فلم يتقدم أحد.. استعانت بطائرات تجسس حديثة لم تصل إلي شيء.. قصفت السيارات علي الطرق لعل بن لادن يكون داخل إحداها فقتلت النساء والأطفال والشيوخ.. قامت بتفيش السفن قبالة السواحل الباكستانية في المحيط الهندي وبحر العرب علي أمل أن يكون بن لادن قد وصل إلي إحداها واستقلها.. ألقت كميات هائلة من القنابل علي جبال “تورا بورا” واستعانت بقوات التحالف الشمالي للبحث عنه داخل الكهوف ولم تعثر عليه. وبعد مرور 6 سنوات علي تفجيرات واشنطن ونيويورك ورغم الإجراءات التي اتخذت للقبض علي زعيم تنظيم القاعدة. ورغم التصريحات العديدة من الرئيس الأمريكي بوش وكبار مسئوليه بقرب اعتقاله.. رغم الشائعات التي حاصرته منها وفاته. ومنها مرضه. خرج بن لادن في بشريط مصور بعد 6 سنوات من احداث سبتمبر ليؤكد أنه لا يزال علي قيد الحياة. بل إنه هدد فيه الولايات المتحدة وتوعدها بالثأر لما يرتكب في حق المسلمين. وشريط بن لادن ومن قبله تسجيلات أيمن الظواهري تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنهما علي اتصال دائم ومستمر بالعالم الخارجي ومتابعة الأحداث أولاً بأول.
وفي 2 مايو 2011 تمكنت الولايات المتحدة الأمريكية من اغتيال بن لادن بعد 10 سنوات من أحداث سبتمبر
وبالأمس تمكنت الولايات المتحدة الأمريكية من اغتيال ايمن الظواهري بعد 21 سنة من أحداث سبتمبر
وقال جو بايدن، خلال كلمة له إن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قتل في أفغانستان، موضحا أن أيمن الظواهري شارك في عملية 11 سبتمبر في نيويورك.
وتابع الرئيس الأمريكي أن العدالة تحققت وهذا الإرهابي لم يعد موجودا، موضحا أن أيمن الظواهري تسبب في مقتل العديد من الأمريكيين في هجمات مختلفة.
وقال جو بايدن، إن أيمن الظواهري مسؤول عن عمليات إرهابية استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية
تعلي

الظواهري وراء تفجير السفارة المصرية بباكستان.

في عام 1995 بينما كان أيمن الظواهري مقيما بالسودان مع صديقه أسامة بن لادن وعدد كبير من أعوانه انتقل فجأة بصحبة بعض قيادات جماعته. إلي اليمن. وهناك تم الاتفاق فيما بينهم تفجير مبني السفارة المصرية بباكستان
وفي شهر أكتوبر كلف الظواهري ثلاثة عناصر من أعضاء جماعة الجهاد وهم المكني أبودجانه والمكني مصطفي والمكني علي بالتوجه الي باكستان لتفجير مبني السفارة المصرية في إسلام آباد
جاء الهجوم حسب بيان تنظيم الجهاد انتقاما من الموظفين الدبلوماسيين الذين اتهموا بجمع معلومات استخبارية عن فصائل الجهاد داخل باكستان.
وفي الهجوم اقترب رجلان من السفارة في حوالي الساعة 9:30 صباح يوم 19 نوفمبر عام 1995، وقتلا القوات الأمنية بالبنادق والقنابل، وقاد أحدهما سيارة أجرة محملة بقنبلة سعة 250 رطل ثم هرع إلى المجمع، وفجر السائق البوابات. وبعد ذلك بثلاث دقائق انفجرت سيارة جيب تحمل قنبلة ثانية أكبر، وانهار جانب المبنى. كما تضررت السفارتان اليابانية والإندونيسية وكذلك البنك القريب.
قتل كل من المفجرين، والسكرتير الثاني للسفارة، وثلاثة من حراس الأمن المصريين و12 آخرين من بينهم حراس الأمن الباكستانيون والمدنيون وأربعة دبلوماسيين آخرين، واصيب عدد كبير من الموظفين بالسفارة
في كتابه “فرسان تحت راية النبي” يعترف أيمن الظواهري بضلوعه في عملية تفجير السفارة المصرية بباكستان. ويقول: “بعد حملة مطاردات المجاهدين العرب في باكستان” بدأت الحكومة المصرية تستأسد في باكستان. مستندة إلي الدعم الذي تقدمه لها الولايات المتحدة الأمريكية بنفوذها القوي لدي الحكومة الباكستانية. وذلك لأن علاقة الحكومة المصرية كانت منذ الخمسينيات سيئة مع الحكومة الباكستانية بسبب موقف الحكومة المصرية المساند للهند في قضية كشمير. واعتبار الحكومة المصرية منذ عهد عبدالناصر كشمير مشكلة داخلية هندية”.
ويقول الظواهري أيضا “كما أن توسيع الحكومة المصرية لحملتها المعادية للأصوليين في مصر. ونقلها المعركة إلي خارجها كان لابد له من رد. ولذا قررنا أن يكون الرد منصبا علي هدف يؤلم هذا التحالف .. وبعد الدراسة تقرر تشكيل مجموعة للرد. وكلفت بالأهداف التالية:
أولا: ضرب السفارة الأمريكية في إسلام آباد. فإن لم يتيسر فليضرب أحد الأهداف الأمريكية في باكستان. فإن لم يتيسر فلتضرب السفارة المصرية”.
وقال الظواهري: “وبعد الاستطلاع المكثف والمفصل تبين أن ضرب السفارة الأمريكية فوق امكانات المجموعة المكلفة. وتم استطلاع أحد الأهداف الأمريكية في إسلام آباد. فتبين أن به عددا قليلا جدا من الموظفين الأمريكان. وان الاصابات ستلحق معظمها بالباكستانيين.. كذلك تبين ان ضرب سفارة دولة غربية مشهورة بعدائها للإسلام والمسلمين فوق امكانات المجموعة المكلفة. وهكذا استقر الامر علي ضرب السفارة المصرية في اسلام اباد. التي لم تكن فقط تدير حملة المطاردة للعرب في باكستان. بل كانت ايضاً تقوم بدور خطير علي المجاهدين العرب. بالإضافة إلي ما اكتشفته أجهزة الأمن الباكستانية في مباني السفارة المدمرة من وثائق تكشف عن التعاون الهندي المصري.
.. ويضيف الظواهري: “وقبيل التفجيرات أرسلت المجموعة المنفذة تخبرنا عن امكانها القيام بضرب السفارة الامريكية والمصرية معاً إذا دبرنا لها مبلغاً اضافياً.. ولكن كنا قد قدمنا ما معنا. ولم نكن نستطيع تدبير المزيد. وهكذا ركزت المجموعة علي ضرب السفارة المصرية فقط
تعلي