برعاية نصر الله.. لقاء تقريب وجهات النظر بين حماس والجهاد في لبنان

Uncategorized , Comments Disabled

التقى كلّ من الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في لبنان الأسبوع الماضي، لقاء يحمل في طياته الكثير بعد الحرب الأخيرة التي استهدفت أهدافا تابعة للجهاد في غزة .

هذا و تسعى حركة الجهاد الاسلامي للحصول على مساعدة حزب الله اللبناني خصوصا بعد ما تعرضت له من خذلان من حركة حماس خلال الحرب الاخيرة بينها وبين اسرائيل واستمرت لعدة ايام . وفي هذا الاطار دار لقاء جمع زعيم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد النخالة مع زعيم حزب الله حسن نصر الله في الـــ24 من أغسطس الماضي في لبنان، حيث يسعى الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى استعادة موقفه الممزق بعد حرب مكلفة استمرت ثلاثة أيام مع إسرائيل . وقد دعا نصر الله، أكبر حليف لإيران في لبنان، إلى الوحدة بين فصائل المقاومة الإسلامية في غزة بعد أن تخلت حماس عن المواجهة وتركت حركة الجهاد الاسلامي وحيدة في الميدان خلال الحرب الاخيرة.

التوترات بين حزب الله وإسرائيل


تأتي هذه اللقاءات في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات بين إسرائيل وحزب الله مؤخرًا بعد تهديدات متكررة من نصر الله بشأن حقول بحرية يعتقد أنها تحتوي على رواسب غاز طبيعي، مما أثار مخاوف في إسرائيل بشأن مزيد من العنف على الحدود الشمالية.
هل تركت حماس حركة الجهاد وحدها ؟


ثار هذا الموضوع كثيراً بعد الحرب الأخيرة التي شنها الجيش الإسرائيلي على غزة ، حرب كان المقصود منها أهداف حركة الجهاد فقط وبعض قيادتها . استجابت فيها حماس للدعوات التي حذرتها من المشاركة في الحرب ، وللضغط المصري القطري بعدم تصعيد الأمور .

حركة حماس


لذلك جاء هذا اللقاء الذي جمع بين ممثل حركة حماس العاروري وممثل الجهاد ورئيسها زياد النخالة مع حسن نصر الله في لبنان ، لقاء هدفه تصفية الخلافات بين الجماعتين الأكثر تأثيراً في غزة ، ولتوحيد وجهات النظر كما أعلنت وسائل الإعلان المقربة من حزب الله . لكن يحمل هذا اللقاء في طياته الكثير والكثير ، فمن المعلوم التقارب اللصيق بين حركة الجهاد وإيران وتلقيها التعليمات مباشرة من طهران مثلها مثل حسن نصر الله . بعكس حماس التي تتصارع داخلها التيارات بين التقارب من إيران وبين المحافظة على علاقة جيدة بالدول السنية ،الأمر الذي ستظهر تبعاته في القريب العاجل .


أذرع إيران تلف إسرائيل


ذهب مجموعة من المحللين السياسيين إلى أن اللقاءات المتتابعة بين حزب الله والحركات المسلحة في غزة تأتي في إطار السعي الإيراني لتقوية تحالف ثلاثي يضم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وحزب الله وحماس. وأن حزب الله يرغب في بعث رسائل لإسرائيل من خلال تكثيف اللقاءات مع حماس ليقول إن “محور المقاومة “مازال صلبا خاصة في ظل التوتر بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية ودخول حزب الله على الخط. فإيران تريد أن تشعر إسرائيل بأن يدها سوف تصل إليها في أي وقت عن طريق أذرعها في المنطقة ممن تمولهم وتقدم لهم الدعم .


وقد هدد وزير الدفاع الإسرائيلي بني غنتس في يونيو الماضي، بإعادة اجتياح لبنان، متوعدا حزب الله بأنه “سيدفع ثمنا باهظا إذا فكر في تنفيذ عملية عسكرية ضد إسرائيل”.


ويعتقد محللون أن العلاقة المتأرجحة بين حزب الله وحماس يحكمها عامل أساسي يتعلق بمدى الولاء لإيران والالتزام بتنفيذ أجندة محور المقاومة المعادي لإسرائيل والغرب.


بحث

ADS

تابعنا

ADS