مها صبري ما تزوقيني يا ماما .. تزوجت علي شفيق السياسي الخطير في نظام عبد الناصر قتل بسبب شحنة سلاح واشترطت طلاق ابنة حسين صدقي وقضى عليها دجال

السلايدر, فن , Comments Disabled مها صبري

مها صبري، واحدة من جميلات مرحلة السبعينيات، تألقت في مجال التمثيل والغناء، ومهما مرت الأيام، وتعاقبت السنوات، لا ينسى الجمهور أعمال الفنانة مها صبري الغنائية التي تتردد دائما في الأفراح والمناسبات السعيدة خاصة أغنية ما تزوقيني يا ماما.

الأمر الغريب في حياة الفنانة مها صبري هو أنها عاشت مصدرا للبهجة، ولكن حياتها الشخصية أشبه بلوحة كئيبة، فيها مساحة السواد أكبر من البياض بشكل كبير.

مها صبري

وفي ذكرى وفاة مها صبري، التي تحل اليوم في 16 ديسمبر 2022، نلقي الضوء على محطات مهمة في مسيرتها الفنية والإنسانية.
ولدت مها صبري في 22 مايو 1923، في حي باب الشعرية، بالقاهرة، وأحبت التمثيل والغناء منذ الطفولة، ولكنها لم تخطط للشهرة، والأضواء، إذ لعبت الصدفة دورا كبيرا في حياتها، عندما رأتها المنتجة ماري كويني عام 1959، ورشحتها للمشاركة في فيلم “أحلام البنات” بطولة رشدي أباظة.
اسمها الحقيقي زكية فوزي محمود، لم يكن الغناء ولا الفن يخطر ببالها فقد حباها الله جمالا وسحرا أعطياها ثقة كبيرة في نفسها وخاصة بعد زواجها من ثري يكبرها في السن بكثير وبعد أن أنجبت منه ابنها الاول مصطفي تطلقت بعد عامين فقط..

مها صبري

المطربة ذات الطلة المميزة تزوجت ثانية من تاجر مشهور ميسور الحال وانجبت منه ابنتيها (نجوي وفاتن) وفي تلك الاثناء بدأت شهرتها بأغنياتها الشعبية وخاصة اغنية (امسكوا الخشب يا حبايب) للموسيقار عمار الشريعي ثم جاءت الاغنية الاشهر لها وهي (ماتزوقيني يا ماما ) والتي وضعتها في مصاف المطربات المحترفات.

وعن طريق الفنان الكبير محمد فوزي توجهت للعمل في الإذاعة المصرية، وقدمت أولى أغانيها “ما تزوقيني يا ماما” والتي حققت نجاحا كبيرا، وصنعت شهرتها.


نجحت مها صبري في عمل توازن بين التمثيل والغناء، حيث قدمت للسينما ما يقرب من 20 فيلما منها ” حكاية غرام، لقمة عيش، إسماعيل يس في السجن، حسن وماريكا، منتهي الفرح، حكاية العمر كله، عودة الحياة، إلا أن الظهور الأبرز لها كان في ثلاثية نجيب محفوظ، بعد أن جسدت دور (زبيدة) في رواية “بين القصرين”.
كما اشتهرت مها صبري بتقديم أغاني الأفراح المليئة بالبهجة والسعادة ومن أشهرها “امسكوا الخشب يا حبايب”،”ما تزوقيني يا ماما قوام يا ماما”،”قد إيه حبيتك أنت”، “وحشني كلامك”.
تزوجت مها صبري في بدايتها من رجل يكبرها في السن بعدة سنوات، وأنجبت منه طفلها الأول وأطلقت عليه اسم مصطفى، ثم تزوجت من تاجر ميسور الحال وأنجبت منه ابنتين.

مها صبري وعلي شفيق


تزوجت للمرة الرابعة من اللواء علي شفيق مدير مكتب المشير عبد الحكيم عامر الذي ارغمها علي الاعتزال حتي يتم الزواج بينهما بعد قصة حب دارت بينهما عندما شاهدته في احدى حفلاتها التي كانت تقام في مدينة بورسعيد بمناسبة الاحتفال بعيد الثورة.

وافقت مها صبري علي شَرْطِه وفي مقابل ذلك كان لها هي أيضا شرط وهو ان يطلق زوجته وأم أبنائه وهي سوزي حسين صدقي ابنة الفنان الشهير حسين صدقي وبالفعل تم ما ارادت وتم الزواج واعتزلت “مها صبري” الفن نهائيا وعاشت من زوجها تتمتع بسلطته وسطوته الي ان قامت نكسة 1967 حتي وضع زوجها تحت الإقامة الجبرية وتغير الوضع تماما وبعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر حدثت انفراجة في حياتهما حيث سافر الي لندن.


نهاية علي شفيق

حدث انقسام كبير داخل الجيش المصري عقب هزيمة ٦٧ من العدوان الإسرائيلي حيث أصبح سلاح الطيران يدين بالولاء لرئيس الجمهورية وقتها الرئيس جمال عبد الناصر بينما باقي الجيش أصبح تحت عباءة المشير عبدالحكيم عامر، فانطلق مدير مكتب عبدالحكيم عامر وكاتم أسراره العقيد علي شفيق بالدبابات لمحاصرة بيت جمال عبدالناصر، وقال سنضرب بيت جمال عبدالناصر في حالة إقلاع أي طائرة من المطار، بعد ذلك أمر الرئيس جمال عبد الناصر باعتقال دفعة ٤٨ وعلى رأسهم شمس بدران وعلي شفيق ومحاكمتهم.
وسجن علي شفيق بسجن القلعة وبعد وفاة عبد الناصر أفرج عنه السادات وسافر إلى لندن وعمل مع مافيا السلاح
ووُجد على شفيق مقتولاً سنة ١٩٧٧ في إحدى البنايات بمدينة لندن الإنجليزية، وكان بجواره حقيبة بها مليون جنيه إسترليني، وتم تسجيل القضية ضد مجهول من قبل الشرطة الإنجليزية.

لكن أم كلثوم تدخلت لصالحها وعادت للفن مرة أخرى، لكنها أصيبت بالوسواس المرضي، ونصحتها إحدى جيرانها بالتواصل مع الدجالين الذين يعالجون بالزئبق الأحمر والأعشاب.
أدمنت مها صبري الأمر وأصبحت تتردد على دجال وتتبع كل تعليماته، وكانت النتيجة إصابتها بالكبد بسبب تعاطيها الأعشاب والزئبق الأحمر بكثرة، وفي 16 ديسمبر 1989 رحلت عن الحياة إثر غيبوبة كبدية.

ويمكن متابعة أخبار السينما المصرية عبر موقع السينما العربية والمصرية اضغط هنا


بحث

ADS

تابعنا

ADS