حالة من الحزن سادت على أصدقاء وجيران الفنان الشاب مصطفى درويش، ابن مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، وذلك عقب تداول نبأ وفاته بشكل مفاجئ عن عمر ناهز الـ43 عاما، وأصيبوا بحالة صدمة بعد سماع الخبر، مؤكدين، “كنا مع بعض يوم الوقفة وقضاها معانا في دمنهور واكلنا أيس كريم من مدرسة الزراعة زي ما متعودين طول عمرنا”.

ونعاه أصدقاؤه بكلمات مؤثرة، جاءت كالتالي: آخر مره شفناه يوم الوقفة مش قادر اصدق يا مصطفى ربنا يصبر قلبنا يا بني على فراقك والله ماكنش فيه حد في طيبتك، كان صديق تخته واحده سبحان من له الدوام كان في عز مجده الصراحة حاسس إنه خبر فيك، الخبر مفجع والفراق أصعب الله يرحمك برحمته الواسعه ربنا يغفر لك ويرحمك كنت نعم الأخ والصديق، ربنا يرحمه ويغفر له ويجعل مثواه الجنة كان راجل محترم وعمره ما نسى بلده وأهله”.

وأعلن شقيقه هاني درويش خبر وفاته عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي قائلا: “البقاء لله توفي إلى رحمة الله تعالى شقيقي مصطفى درويش تشييع الجنازة عقب صلاة العصر من مسجد الحصري بأكتوبر العزاء بإذن الله تعالى باكر عقب صلاة المغرب بمسجد الشرطة بالخمائل بالشيخ زايد”.

وكان الفنان مصطفى درويش، أهدي أهالي مدينة دمنهور، عربة مخصصة لنقل الموتى وذلك كصدقة جارية لوالديه الراحلين، ونشر عبر حسابه الشخصي على موقع “فيسبوك” صورة للسيارة التي أهداها لأهالي دمنهور، وعلق عليها كاتبًا: “من زمان نفسي أعمل عربية تحت الطلب لنقل المتوفين اللي ملهمش أهل والتكفل بدفنهم، أو اللي أهلهم مش مقتدرين على تكاليف الدفن، الحمد لله العربية جهزت وهديه مني لمدينتي دمنهور، ربنا يجعلها حسنة جارية عن أمي وأبويا الله يرحمهم”.

كما نشر الفنان مصطفى درويش، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، صورة مع معلمته وهو يُقبل يديها، مُعلقًا عليها بقوله: “أبلة صفاء كانت مدرسة الحضانة بتاعتي، مشفتهاش من نحو 30 سنة قابلتها في فرح في دمنهور فرحت أوي”، متابعًا: “قالت لي عايزة أتصور معاك.. قلت لها ده أنا اللي اتصور معاكي وأبوس إيديك وراسك كمان.. ربنا يديكي الصحة يارب”.