سلطت صحيفة الغارديان الضوء على ارتداء لاعبات كرة قدم للحجاب خلال مباريات كأس العالم للنساء، التي تجري فعالياتها حاليا في أستراليا ونيوزيلندا.

وقالت الصحيفة، إن اللاعبة المغربية نهيلة بنزينة دخلت التاريخ الأحد، لتصبح أول لاعبة كرة قدم ترتدي الحجاب في إحدى مباريات كأس العالم، بعد سنوات من إلغاء حظر الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا ارتداء الحجاب في ملاعب الكرة، والذي منع ظهور الزي الإسلامي حتى عام 2014، عندما قرر فيفا تعديل قوانينه.

وتبلغ بنزينة من العمر 25 سنة، وتلعب في صفوف نادي الجيش الملكي المغربي، وأحرزت معه 8 ألقاب في الدوري المغربي للسيدات.

وقالت النساء والفتيات المسلمات اللواتي يمارسن كرة القدم ، إنهن يأملن أن يلهم ظهور بنزينة الجيل القادم من نجوم كرة القدم المحجبات، ويقنع الأندية بتبني سياسات الملابس الشاملة بشكل صريح.

وقالت ياسمين حسين، المدير الفني لفريق “فرينفورد أند إم إس إيه”، “إنها لحظة فخر للغاية”، مضيفة: “إنني أعلم أن ذلك سيحدث في وقت ما، لكنني لم أعتقد أنه سيحدث قريبًا”.

وأضافت أنها تعتقد أنه “لن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً على الإطلاق”، قبل أن يكون هناك لاعبة في إنجلترا ترتدي الحجاب، ويرجع الفضل جزئيًا في ذلك إلى حملة من اتحاد الكرة لجعل كرة القدم النسائية أكثر شمولاً خلال العامين الماضيين.

وقدرت حسين (39 عاما) أن حوالي 40٪ من لاعبي ناديها، الذي يضم لاعبات غير مسلمات، يرتدين الحجاب. وتوصي جميع اللاعبات بارتداء الحجاب الرياضي لأسباب تتعلق بالسلامة.

وقالت: “إنها رائعة – إنها قطعة واحدة، مادة جيدة، يمكنك التعرق فيها، إنها تغطية كاملة مناسبة، وهناك الكثير من الأشياء المتاحة”، مستشهدة بشركات نايكي وأديداس وأندر آرمور باعتبارها علامات تجارية مفضلة.

لكنها أقرت بأنه يمكن أن يكون هناك “نقص في التعليم” في بعض النوادي، التي لا تعرف كيف تلبي احتياجات النساء المسلمات اللواتي يرغبن في ارتداء ملابس محتشمة.

ويشمل ذلك الملابس الفضفاضة والأكمام الطويلة، بالإضافة إلى الحجاب. وقالت إن هناك اعتبارات ثقافية أخرى، على سبيل المثال عدم القدرة على اللعب في أوقات معينة خلال شهر رمضان.

لكنها، بشكل عام، تشعر أن هذه الرياضة تزداد شعبية بشكل سريع، ومتاحة للنساء والفتيات المسلمات في المملكة المتحدة، على عكس فرنسا، حيث حظر اتحاد كرة القدم في البلاد ارتداء الحجاب في المباريات الرسمية.