وزير التعليم يكشف عن خطة لتطوير مناهج المرحلة الإعدادية والثانوية

أخبار مصر, السلايدر , Comments Disabled

أكد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة تُنفذ الآن مشروع تطوير المناهج الدراسية بما يعتبر خطة قومية وليس فقط خطة وزارية.

وأوضح الوزير أنه تم الإنتهاء من تطوير مناهج المرحلة الابتدائية، وستتم تطبيق المناهج الجديدة المطورة على طلاب الصف الأول الإعدادي في العام الدراسي القادم 2024/2025. وبعد الإنتهاء من المرحلة الابتدائية والإعدادية سيتم البدء في تطوير مناهج المرحلة الثانوية.

جاء ذلك بعدما ألقى كلمته الأخيرة في حدث “تطوير المناهج – رؤى وتجارب” الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف مصر، والذي يستمر لمدة يومين في 6 و 7 أغسطس الحالي.

وقال الدكتور رضا حجازي إن وضوح الهدف يرسم السبيل، وأكد أن الوزارة تهدف إلى التحول من الحفظ والتكرار إلى الابتكار والإبداع، وتطوير العقل وتناسبه مع قدرات الطلاب، وأن يشارك الطالب في عملية التقييم، كما ينبغي التحول من التركيز على المحتوى إلى التركيز على نتائج التعلم، والاعتماد على الذات بدلاً من الاعتماد على الآخرين، وتبني مناهج تكاملية بدلاً من المناهج المنفصلة.

وفحص الوزير التوصيات التي تمت في ملتقى تطوير المناهج “رؤى وتجارب”، وهذه التوصيات تشمل تحديد النظر في المرحلة الابتدائية خلال السنوات الماضية، وتطوير مهارات الطلاب وتمكينهم من الحصول على مهارات الحياة وربط المناهج بالبيئة، واستغلال المعارف والتركيز على الجانب العملي، بالإضافة إلى معالجة القضايا والتحديات الحديثة مثل التغيرات المناخية والتنوع الحيوي والقضايا السكانية المختلفة ودور المرأة وقضايا تمكينها واعتبار ذوي الهمم وعدم التمييز واحترام الاختلاف.

في التوصيات، ضمنت مواءمة المناهج الدراسية لتتناسب مع الإعاقات المختلفة، وتركزت على المفاهيم الكبرى والأساسية في بناء المناهج الدراسية ودمج التكنولوجيا. كما أوليت الاهتمام للمدرسة ككيان يبدأ منه تغيير المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، تركز المناهج المستقبلية على اكتساب المتعلمين الدراية والمعارف العلمية والرقمية التي تساعد على تمييز الحقائق من الأكاذيب لمكافحة انتشار التضليل الإعلامي. كما نولي اهتمامًا خاصًا لترسيخ مفهوم الثقافة العلمية والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في تطوير التعليم. نحاول تحسين جودة حياة الطلاب وأسرهم من خلال التعليم الجديد والفعال وتنمية المهارات التنافسية المطلوبة في سوق العمل. كما نضع التركيز على الأنشطة الخاصة بإكتشاف وتنمية مواهب وقدرات الطلاب.

وفقًا للتوصيات، يجب التركيز على المفاهيم الكبرى في المواد الدراسية بدلاً من تضمين جميع المحتوى في ظل الانفجار المعرفي. كما ينصح ببناء مناهج بينية وتصميم أنشطة تتناول المشكلات التي تواجه الطلاب، وأن تكون خطة تطوير المناهج ديناميكية وتشمل جميع المراحل بالاعتبار مستجدات المستويين المحلي والعالمي. كما يدعو إلى تقييم الأداء بوضوح وتسهيل فرص تعلم اللغات الأجنبية الثانية لتلبية احتياجات سوق العمل.

تضمنت التوصيات زيادة وعي المعلمين بأهمية التطوير المهني المستمر وربط ذلك ببرامج الترقية والاعتماد وإقامة قنوات تواصل بينهم وبين القائمين على التخطيط وجهات المتابعة والرصد والتقييم وأولياء الأمور (جميع المعنيين). كما تم التأكيد على أهمية التثقيف المالي كمهارة حياتية تؤثر في القرارات المالية وتعود بالنفع على الفرد والمجتمع، وتبني شعار “نتعلم لنقرأ، ونقرأ لنتعلم”.

في نهاية المؤتمر، قدم الدكتور رضا حجازي توصيات تركز على السياسات التعليمية الشاملة، من خلال تعزيز تطوير المهارات المهنية للمعلمين وربطها بشكل واضح بالتكنولوجيا. كما تم التأكيد على أهمية استخدام طرق تعليمية قوية وفعالة في تعلم الرياضيات، بدلاً من القفزات السريعة، والتركيز على التفكير الحسابي الأساسي. كما تم التأكيد على أهمية الرسوم البيانية وتحليل البيانات والإحصاءات في التعليم، واستخدام التكنولوجيا في تعليم اللغات الأجنبية، خاصة من خلال استخدام الفيديوهات التعليمية التفاعلية. وأيضًا التركيز على استخدام مواد ومنشورات تعليمية صديقة للبيئة ومستدامة.

تضمنت التوصيات الاعتماد على النظريات التربوية الحديثة في إعداد المناهج، ومن بينها نظرية الذكاءات المتعددة والتعليم الاجتماعي العاطفي وهرم بلوم والنظرية البنائية والتقويم التكويني الختامي وتقديم الحلول المدعمة بالذكاء الاصطناعي. وأخيرًا، يتم تركيز إعداد المناهج على التفاوتات الفردية بين الطلاب وتطوير مستوى المتعلمين ليتوائم مع هذه الاختلافات.


بحث

ADS

تابعنا

ADS