أطلقت خديجة هاريسون، ابنة الفنانة المصرية حلا شيحة، قناة جديدة على منصة YouTube، تتناول من خلالها محتوى دينيًا إسلاميًا، مع تركيز خاص على أهمية الصلاة وفضائلها في الحياة اليومية. وجاءت هذه الخطوة وسط دعم واضح من والدتها، التي نشرت عبر حسابها على إنستجرام صورة لابنتها مع تعليق حميمي: “حبيبتي يا خدوجة، ربنا يحفظك”.

تظهر خديجة -التي ارتدت الحجاب في ظهورها الأول- في فيديوهاتها وهي تتناول مواضيع دينية بطريقة مبسطة، موجهةً حديثها بشكل خاص إلى الشباب، بهدف تعزيز القيم الروحية وربطها بالتحديات المعاصرة. وتتنوع محتويات القناة بين شرح لأركان الصلاة، ونصائح حول المواظبة عليها، بالإضافة إلى تفسيرات مختصرة لآيات قرآنية ذات صلة بحياة الشباب.

لم تتردد الفنانة حلا شيحة في دعم ابنتها علنًا، حيث شاركت متابعيها على إنستجرام (عبر خاصية الـ Stories) لقطة من فيديو لخديجة أثناء تسجيلها أحد المحتويات، معربةً عن فخرها بها. هذا الدعم الأسري لاقى تفاعلًا واسعًا من المتابعين، الذين أشادوا بتربية الفنانة لابنتها على القيم الدينية، بينما تداول آخرون صورًا سابقة لخديجة دون حجاب، في إشارة إلى تغيير ملحوظ في مسار حياتها مؤخرًا.

تصدر وسم (هاشتاج) بعنوان #خديجة_هاريسون موقع تويتر في مصر، حيث انقسمت ردود الفعل بين مشجعين للمبادرة، معتبرين أنها “خطوة إيجابية في زمن التشويش الفكري”، وآخرين تساءلوا عن دوافع التحول المفاجئ في توجهات خديجة، خاصة مع اختلاف طبيعة المحتوى الذي تقدمه مقارنةً بالنشاط الفني لوالدتها.

يُذكر أن حلا شيحة، والدة خديجة، كانت قد أثارت جدلًا واسعًا في السنوات الماضية بعد إعلانها عن توجهها نحو الالتزام الديني وابتعادها عن الفن، قبل أن تعود مؤخرًا عبر مسلسل “مكتوب على الجبين”. أما خديجة، فتُعد نشأتها بين الثقافتين المصرية والبريطانية (نظرًا لجنسية والدها البريطاني) محور اهتمام الجمهور، خاصة مع اختيارها تعزيز هويتها الإسلامية عبر منصات التواصل.

وفقًا لمصادر مقربة من العائلة، فإن خديجة تعمل على تطوير محتوى القناة لتشمل سلسلة فيديوهات عن “دور الشباب في إحياء السنة النبوية”، مع تعاون متوقع مع دعاة وشباب مؤثرين في المجال الديني.