جددت إثيوبيا، اليوم الجمعة، عزمها
البدء في تخزين المياه، حتى قبل التوصل لاتفاق مع مصر، وذلك قبل أيام قليلة من عقد
مجلس الأمن جلسة لمناقشة أزمة سد النهضة بين إثيوبيا ودول المصب.
وقال وزير الخارجية الإثيوبي، جيدو
أندارجاشيو، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية “د ب أ”، إن بلاده
تعتزم البدء في ملء بحيرة سد النهضة حتى دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان في هذا
الشأن.
وأكد الوزير: “سنبدأ خلال الشهور المقبلة في ملء بحيرة السد، حتى لو لم يكن هناك اتفاق بين الدول الثلاث”، مصر وإثيوبيا والسودان.
وفي الوقت نفسه، أعرب أندارجاشيو عن
أمل بلاده في التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، مضيفا في المقابل فإن
“إصرار” مصر على التحكم في تدفق المياه صعب، وقال: “لن نسمح بذلك
مع مصدر المياه الخاص بنا“.
وكانت مصر قد تقدمت بطلب إلى مجلس
الأمن الدولي حول سد النهضة الإثيوبي، قبل أيام، تدعوه فيه للتدخل من أجل تأكيد
أهمية مواصلة الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان التفاوض بحسن نية.
وتقول مصر إنها ترغب في التوصل إلى حل
عادل ومتوازن لقضية سد النهضة الإثيوبي، وعدم اتخاذ أية إجراءات أحادية قد يكون من
شأنها التأثير على فرص التوصل إلى اتفاق.
و استند خطاب مصر إلى مجلس الأمن إلى المادة
35 من ميثاق الأمم المتحدة التي تجيز للدول الأعضاء أن تنبه المجلس إلى أية أزمة
من شأنها أن تهدد الأمن والسلم الدوليين.