الصلاة النارية هي إحدى صيغ الصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم-، ورغم أن الصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم- تعد من الأمور التي يتقبلها الله سبحانه وتعالى في أي وقت وعلى أي حال، فمن هنا كانت الصلاة النارية باعتبارها إحدى صيغ الصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم- لها فضل عظيم.
صيغة الصلاة النارية
«اللَّهُمَّ صلّ صلاةً كاملةً وسلّمْ سلامًا تامًا على نبىٍ تنحلُ به العقدُ وتنفرجُ به الكُرَبُ وتُقْضَى به الحوائجُ وتُنَالُ به الرغائبُ وَحسنُ الخَوَاتِيم ويُستسقى الغمامُ بوجههِ الكريمِ وعلى آلهِ»
مشروعية الصلاة النارية
الصلاة النارية هي صلاة جائزة ومشروعة؛ وفقًا لما جاء بالكتاب والسنة من الحث على الصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم، وما ذكره أهل العلم من شراح الحديث الذين أجازوا ما هو مأثور في العبادة ما لم يكن مخالفًا لها، معتبرًا أن من يحرمها هو متشدد فكريًا؛ لأنها ليس فيها شيء يدعو للحرام لعدم وصفها للنبي -صلى الله عليه وسلم- بصفات إلهية؛ لأن كل ما جاء بصيغتها التي رواها كبار شيوخ الأمة الإسلامية تؤكد فعلًا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- هو من حلت به عقدة الجاهلية والشرك بالله، وباللجوء لله وبالتوسل به -صلى الله عليه وسلم-، ستفرج به ساعة الحساب عندما يلجأ البشر لكل الأنبياء ويرفضون، إلا الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم وقد أجازتها دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف.
وقال عنها الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه توجد صلاة على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- تسمى « الصلاة النارية » وهي من الصيغ التي أُلهم بها بعض أهل الله، وسميت بهذا الاسم لأنها إذا قرأت بنية تحصيل أمر من الأمور فتحققه كالنار في الهشيم ولكن هذا كله بفضل وتكرم الله علينا.
واشار علي جمعة إلى أن صيغة الصلاة النارية وهي: «اللَّهُمَّ صلّ صلاةً كاملةً وسلّمْ سلامًا تامًا على نبىٍ تنحلُ به العقدُ وتنفرجُ به الكُرَبُ وتُقْضَى به الحوائجُ وتُنَالُ به الرغائبُ وَحسنُ الخَوَاتِيم ويُستسقى الغمامُ بوجههِ الكريمِ وعلى آلهِ».
واكد أن الصلاة النارية على الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرد بها نص شرعي، ولكنها من المجربات التى لها أثر طيب فى فك الكرب وقضاء الحوائج وإظهار الحق وخلافه، موضحًا أنها أخذت من خلال التجربة والتكرار، وسميت بالنارية بسبب استجابة الدعاء بعدها بشكل سريع، مضيفًا أنها أخذت عن الشيخ التازي الفارسى وهو الذى صاغها بهذا الصياغة.