أعلن وزير المياه الإثيوبي بدء ملء سد النهضة، حسبما أعلن التليفزيون الرسمي الإثيوبي.
وأعلنت مصر عبر وزارة الخارجية أن ردها على الإعلان الإثيوبي “سيكون سياسيا”، وقالت إنها طلبت من الحكومة الإثيوبية “إيضاحا عاجلا” .
ويأتي الإعلان الإثيوبي بعد تعثر الجولة الأخيرة من المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسوان، التي توسط فيها الاتحاد الأفريقي.
ومن المتوقع في هذه المرحلة أن تخزن إثيوبيا 4.8 مليار متر مكعب خلف السد، في البحيرة التي يفترض أن تسع 74 مليار متر مكعب حال اكتمال السد.ذكرت وسائل إعلام إثيوبية رسمية أن وزير المياه الإثيوبي أعلن عن بدء عملية ملء سد النهضة.
وجاء الإعلان الذي نقله أيضا التليفزيون الرسمي الإثيوبي بعد يومين من فشل مفاوضات مع مصر والسودان في الوصول إلى اتفاق مرض حول ملء وتشغيل السد، برعاية الاتحاد الأفريقي.
ونُقل عن محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الري والموارد المائية قوله إن الإجراء الذي ستتخذه مصر بعد إعلان وزارة الري الإثيوبية بدء ملء سد النهضة “سيكون سياسيا، وعبر وزارة الخارجية.”
وأشار إلى أن مصر التزمت بما جاء في الاجتماع الأخير للمفاوضات التي استمرت لمدة أحد عشر يومًا بين مصر وإثيوبيا والسودان ، بحضور مراقبين دوليين، ورفعت التقرير النهائي إلى مكتب الاتحاد الأفريقي.
وقالت الخارجية إنها طلبت “إيضاحاً رسمياً عاجلاً” من الحكومة الإثيوبية بشأن الإعلان عن بدء ملء السد.
ونقل أحمد حافظ المتحدث باسم الخارجية قوله إن مصر تتابع ما يتداول إعلاميا حول هذا الموضوع.
وكانت صور التقطتها الأقمار الاصطناعية قد أطهرت ارتفاع مناسيب المياه في خزان سد النهضة الذي شيدته إثيوبيا على منبع النيل الأرزق، المصدر الرئيسي لمياه نهر النيل.
وتسبب المشروع، الذي تقول إثيوبيا إنه تكلف 5 مليارات دولار، في أزمة مستمرة منذ سنوات بين إثيوبيا والسودان ومصر.
وكانت آخر جولات المفاوضات الرامية لتسوية الأزمة قد انتهت يوم الإثنين الماضي دون التوصل إلى إتفاق حول القضايا الفنية التي أثارها المصريون والسودانيون.
وتظهر صور فضائية التقطت حديثا بين الـ 26 من يونيو والـ 12 من يوليو زيادة مضطردة في مناسيب المياه خلف السد.
ولم يتضح ما إذا كانت أعمال تشييد السد قد سببت هذا الارتفاع، إذ تنفي الحكومة الإثيوبية قيامها بالبدء في ملء خزان السد.