يعتبر الصيد في بعض الأحيان مخالفة قانونية
تعاقب عليها الدول، فشباك الصياد قد تطال كائنات بحرية مهددة بالانقراض، وهذا ما
حدث في إيطاليا.
فبعد أن ساهمت جائحة
كورونا بتحسن جودة المياه في البحر، ورؤية مجموعة من حيتان العنبر “النادرة”، في
المياه الزرقاء المقابلة لجزيرة صقلية قرب ميناء ميلاتسو، يسعى خفر السواحل منذ
يومين لتحرير أحد حيتان العنبر العملاقة، بعد أن علق في شبكة صيد مهجورة قبالة سواحل
الجزر الإيولية في صقلية.
ورُصد الحوت، السبت، وهو يكافح للخروج من شبكة عادة ما تستخدم لصيد سمكة أبو سيف وهي شبكة مخالفة للقوانين.
وقال خفر السواحل في بيان إن العملية تواجه صعوبات بسبب حجم الحوت الكبير الذي انتابته حالة هياج شديد.
وفي ضوء جهوده الحثيثة لإخراج نفسه من الشبكة أُطلق على الحوت اسم (فيوري) أي “ثائر”.
وهذه هي المرة الثانية التي يضطر فيها خفر السواحل الإيطالي للتدخل لإخراج حوت من هذا النوع من شبكة صيد وذلك في أقل من شهر.
من جانبها، قالت عالمة الأحياء مونيكا بلاسي لصحيفة لا ريبوبليكا “شباك الصيد الملعونة هذه تحدث ضررا كبيرا. لم أنم منذ 36 ساعة… نجح الغواصون في انتزاع جزء من الشبكة لكنه تحرك بعد ذلك وأصبح الوضع خطيرا”.
كما أضافت أن أفراد الفريق ثبتوا مصدرا للضوء في ذيل الحوت حتى لا يغيب عن بصرهم وهم يحاولون انتزاع باقي الشبكة.
وبحسب الصندوق العالمي للطبيعة فإن حيتان العنبر مهددة بالإنقراض في البحر الأبيض المتوسط، حيث يعيش حوالي 2500 حوت من هذا النوع فقط.