أوغندا تحل أزمة سد النهضة بفكرة عبقرية فهل توافق إثيوبيا ومصر والسودان؟

أخبار العالم , Comments Disabled

لازالت الأحداث متصارعة بين إثيوبيا، ودولتي المصب حول أزمة سد النهضة الإثيوبي، بعدما قررت أديس أبابا المضي قدمًا في خطوات أحادية الجانب، وأعلنت في الثاني والعشرين من يوليو الماضي انتهاء المرحلة الأولى من ملء سد النهضة، في خطةى تعد سطو على المفاوضات التي كان يرعاها الاتحاد الإفريقي، لكن إثيوبيا بقيادة أبي أحمد ظلت متعنتة، ومتمسكة بقرارات أحادية الجانب عكس المتعارف عليه في المفاوضات.

أزمة الموارد المائية في إفريقيا

تظل أزمة الموارد المائية معضلة تؤرق العديد من دول القارة السمراء، لذلك عرضت أوغندا وعاصمتها كامبالا مبادرة مهمة على دول حوض النيل، ويرتبط الحل بنهر الكونغو، حيث أن المياه في نهر الكوغو 300 بليون متر مكعب، والمياه من النيل بفرعيه الأزرق والأبيض 85 بليون متر مكعب سنويًا، ما يعد أن المياه في نهر الكونغو أكثر من ضعفي ونصف الصعف من المياه في نهر النيل.

لذلك اقترحت أوغندا استغلال مياه نهر الكونغو من خلال توسيع الطرق التي تتيح استخدام مياه نهر الكونغو، ما يعني أن نهر الكونغو وقتها سيوفر كميات كبيرة من المياه لدول حوض النيل، وبذلك يتم حل أزمة سد النهضة بين الدول الثلاثة، حيث تصر إثيوبيا على الملء خلال 4 سنوات، ومصر تصر على الملء خلال عشر سنوات، لكن الاستفادة من نهر الكونغو ومياهه لدول حوض النيل تحل الأزمة كما اقترحت كمبالا هذا الحل الذي سيخدم كل دول القارة تقريبا بما فيها الدول خارج الهضية الاثيوبية تماما، لكن المشروع يحتاج تمويل ضخم وتضافر جهود عدة جهات دولية ومؤسسات مالية لتبني المشروع.

المقترح مقدم من طالب دكتوراة في الجامعة الإسلامية بأوغندا، ويحل المشاكل المائية للقارة بالكامل، وليس النزاع القائم بين مصر والسودان مع إثيوبيا التي تصر على المصلحة الشخصية فقط دون النظر إلى مصالح الدول الأخرى، حتى لو كانت مصلحتها ضرر كبير للآخرين، فهي تصر على عدم الالتزام بتوقيع اتفاق ملزم لها مع الأطراف المعنية، رغم توصية مجلس الأمن الدولي والاتحاد الافريقي برئاسة جنوب افريقيا بضروة التوصل إلى حل يرضي ويحقق مصلحة الدول الثلاثة دون الضرر بأي دولة من الدول الثلاثة.


بحث

ADS

تابعنا

ADS