حقا هؤلاء من نسل إبليس ، أغواهم الشيطان لفعل الكبائر ، فانغرسوا فيها فاستباحوا كل الجرائم فمن يفعل الكبيرة يستحل الأخرى دون واعز ديني او يقظة للضمير ، فكانت نتيجة أفعالهم شر العقاب .
الأغرب من كل القصة هو ثبات انفعالي لبطلة قصة مأساوية وهي سيدة في العقد الثالث من عمرها التي تم اقتيادها من قبل قوات الأمن لعرضها على قاضى المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة – لنظر قرار تجديد حبسها – ومواجهتها فيما هو منسوب إليها من اتهامات بـ “الزنا”.. بعد أن كشفت جريمة قتل ابنتها “فجر” 12 عاما، على يد “سباك” قام بوضع جثتها في برميل “بوتاس” حتى اختفت الجثة.
وتحكي الأم – أقصد – المتهمة: ” قبل 3 سنوات.. حضر الدجال الذي كان يعمل سباكا إلى شقة الزوجية التي تقع فى شارع العروبة بمنطقة الطالبية، للقيام بأعمال إصلاحات السباكة، وأثناء ذلك أوهم زوج المتهمة أنه معالج روحاني وبدأ يتردد عليهما، وأثناء ذلك كان دائما يتحدث عن جمالها وأنه لديه الرغبة في الارتباط بها والزواج منها عقب انفصالها ووقعت بينهما علاقة عاطفية تطورت إلى علاقة غير شرعية، وكان المتهم يتردد عليها في غياب زوجها – المسكين – لإقامة علاقة معها”.
وبحسب المحاضر تابعت أقوالها :”لكنه لم يكتفي بذلك وانتقم منها وتخلص من ابنتها بعد خنقها ووضعها في برميل بوتاس.. بعد رفضها استمرار تلك العلاقة المحرمة”. حسب زعمها بعد الانتهاء من سماع اعترافات المتهمة، قررت المحكمة حبسها لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وكانت بداية الواقعة بورود بلاغا من سيدة ثلاثينية بصحبة زوجها إلى قسم شرطة الطالبية وطلبت تحرير محضر بتغيب ابنتها 12 عاما.. وأدلت الأم بأوصاف ابنتها ، وتم تحرير محضر وبدأت مباحث الشرطة في فحص البلاغ وتبين من خلال الفحص المبدئى أن هناك شبهة جنائية وراء اختفاء الطفلة.
طلبت قوات الأمن الأم والأب مرة أخرى لإعادة استجوابهما للوقوف على ملابسات الواقعة، وبالفعل حضرت الأم والأب إلى القسم ، وبدأت القوات فى استجواب الأم والأب لبيان عما إذا كانت هناك خلافات تدفع أحد الأشخاص من الانتقام منهما وخطف ابنتهما، واستمر الأم والأب فى نفي أن يكون هناك أحد الأشخاص قد خطف ابنتهما، حتى انهارت الأم واعترف بانها على علاقة غير شرعية.
كانت الأقوال صادمة ، اعترفت الأم في حضور زوجها بأنها على علاقة محرمة مع سباك منذ سنوات وأنها قام بتهديدها بعد أن طلبت إنهاء تلك العلاقة.
سريعا .. تمكنت القوات من ضبط ذلك المتهم .. الذي اعترف بتفاصيل الواقعة وقتل الطفلة انتقاما من أمها.