بدل الإنارة مطلب يلح موظفو الكهرباء على زيادته منذ سنوات، فما هو هذا البدل؟ وكم تبلغ قيمته؟ وهل يستجيب المسئولون؟

كشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن هذا البدل تم منحه فى عهد الوزير الأسبق ماهر أباظة فى بداية التسعينات، وكان يبلغ وقتها ثلاثة جنيهات، حتى وصل إلى أربعين جنيها، وكان فى هذه الفترة يكفى إلى حد ما قيمة استهلاك المواطن من الكهرباء، خاصة أن تكلفة الكيلواوات كانت عدة قروش ولم تكن تتم المحاسبة بالطريقة المتبعة الآن.

تعالت فى الآونة الأخيرة أصوات الموظفين في الشركات التابعة للكهرباء، مطالبين الوزير محمد شاكر بزيادة البدل، خاصة أنهم يشعرون بأنهم يقدمون إنجازا حقيقيا بشهادة الجميع، بداية من تخطى أزمة انقطاع التيار السنوات الماضية حتى تحقق لدينا فائض وصل إلى آلاف الميجاوات، وتحققت طفرة هائلة فى المشاريع الاستثمارية الداخلية والخارجية كمشاريع الربط الكهربائى، فى مقابل ارتفاع أسعار الكهرباء خلال السنوات الماضية مع عدم تغيير قيمة البدل حتى الآن.

وأوضح المصدر، في تصريح صحفي أنه من الصعب جدا زيادة بدل الإنارة لأن ذلك سيكلف الوزارة ملايين، فبحسبة بسيطة زيادة عشرة جنيهات فقط سيكلف الوزارة مليونا و600 ألف جنيه، لأن عدد موظفى وعمال الوزارة يصل إلى 160 ألفا، وطبعا “العشرة جنيه زهيدة بالنسبة لكل موظف، وسيطالبون على الأقل بأكثر من ضعف البدل الموجود حاليا، مما سيكلفنا ملايين الجنيهات شهريا”.

وأشار المصدر إلى أن العاملين في الكهرباء وحدهم في القطاع الحكومي من يحصلون عليه، لذلك فأى تعديل في هذا البدل غير مطروح تماما.

يذكر أن موظفى الكهرباء يطالبون فى الصفحات الخاصة بهم على مواقع التواصل الاجتماعى بزيادة بدل الإنارة ويقدمون مقترحات بديلا عن إعطائهم أموالا مثل محاسبتهم بنص قيمة فاتورة الاستهلاك الخاصة بهم.