فى ظل اشتعال حرب أكتوبر 1973، تراجع الإنتاج السينمائى فى مصر، الأمر الذى دفع بعض الفنانين إلى السفر إلى لبنان وتركيا، لتقديم أفلامهم الجديدة هناك.
وفى عام 1976 تحديدا، شاركت الفنانة الكبيرة “زبيدة ثروت” فى فيلم لبناني بإسم “الحب الحرام”، وجمعها بـ أديب قدورة، سلوى سعيد، طلحة حمدي، يوسف شويري، وعبدالمولى غميض، وكان الفيلم من تأليف عبدالحي أديب، وإخراج خالد حمادة.
أما أحداث الفيلم فدارت حول فتاة جميلة تعاني من أزمة نفسية، تدفع والدتها للذهاب بها إلى طبيب نفسي، طلبًا للعلاج، وهناك يكتشف الطبيب أن سبب عقدة الفتاة تعدي زوج والدتها عليها، الأمر الذى يجعلها تقرر الانتقام منه وقتله عقابا على ما اقترفه بحقها.
صدر الفيلم فى دور العرض اللبنانية فى نفس عام تصويره، لكنه مُنع من العرض فى مصر وعدد من الدول العربية، بأوامر رقابية، كون مشاهد النجمة الكبيرة زبيدة ثروت كانت جريئة بما لا يتوافق مع عادات وتقاليد المجتمع المصري.
وتنتمى زبيدة ثروت لأسرة تنحدر من أصول شركسية وكان والدها ضابط بحرى ووالدتها حفيدة السلطان حسين كامل، ولكن والدها كان يخفي هذا النسب أثناء توقيع العقود السينمائية لإبنته لخوفه بعد قيام ثورة يوليو 1952.
وظهرت زبيدة ثروت فى أواخر أيامها مع الإعلامى عمرو الليثى، وكشفت فيه العديد من أسرار حياتها، فيما تحدثت عن فيلم “الحب الحرام”، مؤكدة أنها ندمت على المشاركة فيه.