ألقت قوات الأمن في قسم أول طنطا القبض على الطبيب «أ. ج»، ومواجهته بالشكاوى المدونة ضده على مواقع التواصل الاجتماعى، وذلك بعد الاستماع لشهادات الفتيات، اللاتى عرضن الرسائل الإلكترونية المتبادلة بينهن وبين الطبيب.
بدأت القضية على موقع «الفيس بوك» من خلال شهادات فتيات يترددن على عيادة طبيب نفسي في طنطا، أكدن فيها أنه تحرش بهن من خلال محاولته عناقهن بدعوى أن «الحضن» علاجاً نفسياً للاكتئاب والقلق، كتبت إحدى الفتيات التي لم تفصح عن هويتها، أنها كانت تعانى من أعراض اكتئاب فذهبت إلى عيادة الطبيب المذكور، وفوجئت به يغلق الباب بالمفتاح أثناء إحدى جلسات العلاج النفسي، وعندما سألته عن سبب ذلك قال لها: «عشان تبقى على راحتك ولو عيطتى وحد دخل ماتحسيش بحرج».
وأضافت: «كان بيطلب منى طلبات غريبة، مرة قالى إلبسي لبس مثير وأقفى قدام المرايا استمتعى بجمالك وصورى نفسك، وعشان تعززى ثقتك بنفسك ابعتيلى الصور دى، وأوهمنى ان ثقتى بنفسي متدمرة وانى لازم اعمل كده عشان اثبت له انى ماشية على العلاج صح»، مؤكدة أنها رفضت طلبه كما رفضت طلباً آخر وهو احتضانه، وقالت: «قالى ان الحضن ده طريقة علاجية في الدول المتطورة لكن رفضت لأنى حسيت انى بيتجاوز معايا».
شهادة أخرى دونتها فتاة كانت تعالج نفسياً في عيادته، قالت: «أنا الموضوع ما اتطورش معايا للدرجة اللى البنات حكوها، بس في اول جلسة في وسط الكلام سألنى اسئلة جريئة زى ايه اللى يخلينى ارفض امارس الجنس مع حد، وكنت شايفة ان دى صراحة زيادة، وتانى جلسة طلب يشوف صور ليا بشعرى خصوصا انى كنت بتكلم معاه في انى عاوزة اقلع الحجاب فافتكرت انه كده بيكسر حاجز الحجاب عندى مش اكتر».
وبمجرد نشر هذه الشهادات انهالت شهادات أخرى من فتيات كتبن أنهن تعرضن لمثل هذه المواقف ولكن آثرن الصمت خوفاً من وصم المجتمع لهن لأنهن مريضات نفسياً وبعضهن يخفين مرضهن حتى عن الأهل، منهن فتاة كتبت تحت هاشتاج «الدعم لضحايا طبيب طنطا»: «كان بيبعتلى كلام جرئ على الشات وبيقولى انى كده هابقى احسن، وبيطلب منى ابقي براحتى اكتر في الكلام معاه، وطلب منى برضه موضوع الصور الشخصية، وقعد فترة يقنعنى ان في مدارس علاج بتعالج بالتلامس والاحضان وان في مرضى بيبقوا محتاجين ده».
في اليوم التالى لنشر هذه الشهادات برز اسما المحاميان صموئيل ثروت وهشام هاشم، اللذان نشرا رقم هاتفيهما المحمول على الفيس بوك وطلبا من الفتيات الضحايا تقديم بلاغ وعدم الصمت أمام هذه الاعتداءات، وبالفعل تواصل معهما 4 فتيات تشجعن على تقديم بلاغ ضد الطبيب الذي وصفنه بالمتحرش، ويوم الخميس تم تقديم البلاغ والاستماع إلى شهادات الفتيات اللاتى اثبتن صحة ادعاءاتهن بالرسائل الالكترونية المتبادلة بينهن وبين والطبيب.
وعلى الفور أصدرت الأجهزة الأمنية بالغربية قراراً بضبط الطبيب وجارى التحقيق معه في النيابة.