لم تتردد الناشطة الحقوقية والمحامية اللبنانية البارزة أمل علم الدين في ترك منصبها كـ مبعوثة خاصة لبريطانيا بشأن حرية الإعلام، والسبب مشروع قانون مثير للجدل قدمته حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون. تصف زوجة النجم الشهير جورج كلوني تصرفات الحكومة بـ”المؤسفة”، بسبب خرق القانون الدولي بإقرار مشروع قانون “السوق الداخلي” وقانون يسمح لها بالتراجع عن بعض الالتزامات المنصوص عليها في اتفاق “بريكست” الذي أبرمته بريطانيا العام الماضي.
وفي خطاب استقالتها المقدم لوزارة الخارجية، تقول أمل كلوني “لقد شعرت بالفزع عندما علمت أن الحكومة تعتزم تمرير – مشروع قانون السوق الداخلي – والذي إذا تم سنه .. سكون خرقا للقانون الدولي باعتراف الحكومة”، وفقا لصحيفة “الجارديان”. وانتقدت علم الدين عدم وفاء حكومة جونسون بالتزاماتها بحسن نية، موضحة أن البرلمان البريطاني أصبح يتبن تشريعات تنتهك الاتفاقات المبرمة والمعاهدات. وتابعت “على الرغم من إشارة الحكومة إلى انتهاك محدود للقانون الدولي.. إلا أنه من المؤسف أن تتحدث المملكة المتحدة عن نيتها انتهاك معاهدة دولية وقعها رئيس الوزراء قبل أقل من عام”.
وتأتي استقالة المحامية اللبنانية بعد أن استقال ريتشارد كين، المستشار القانوني في الحكومة البريطانية عن اسكتلندا، يوم الأربعاء بسبب معارضته لمشروع القانون. وقبل أسبوع، اتخذت كبير محامي الحكومة، جوناثان جونز قرار مماثل، بينما كان الوزراء يستعدون لنشر التشريع. وعن تأخرها في ترك منصبها على مدار الأسبوع الماضي، قالت كلوني “لم أتلق ضمانات بأن هناك تغييرا وشيكا في الموقف.. لم يكن لدي أي بديل سوى الاستقالة من منصبي”. ويصر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على إقرار مشروع قانون السوق الداخلية وسط تحذيرات من أنه يمثل انتهاكا للقانون الدولي، حيث تسعى حكومته لتجاوز اتفاقية “بريكست” وتمرير قوانين تسمح بفرض جمارك إضافية على أيرلندا الشمالية.
