الدكتورة إيمان عبدالله: 10 أسباب وراء تردد الفتيات فى اختيار شريك الحياة

صحة وجمال , Comments Disabled

أكدت الدكتورة إيمان عبد الله استشارى العلاقات الأسرية والزوجية، أنه على الرغم من وجود ظاهرة عنوسة فى البلد، إلا أن الفتيات مازلن يترددن فى إختيار شريك الحياة، بشكل يدفع إلى الدهشة، خاصة وأن هذا التردد يوجد أيضا فى أوساط الفتيات اللاتى تجاوزن حاجز الـ 30 عاما، وفى توقيت هن بمنظور الأخرين فى أمس الحاجة للزواج لاستكمال الحياة ومواجهة مشاكلها مع شريك حياة، أى مع رجل يكون زوجا لها، ويعيش معها تحت مظلة المودة والرحمة، التى ذكرها الله سبحانه وتعالى فى قرآنه الكريم.

وأوضحت أن تردد الفتاة فى اختيار شريك الحياة، برغم كبر سنها، قد يكون ناتجا عن تجارب سابقة فاشلة خاصة بها، أو تجارب لصديقاتها، أو لتجارب خاصة بوالدتها أو أحد أخواتها، جعلتها تشعر بأن الزواج مشاكل وأزمات ونكد، وكله سلبيات، من وجهة نظرها، وليس فيه شىء إيجابى يستحق كل ذلك، وقد يكون ناتجا عن أفكار مغلوطة فى ذهن الفتاة عن الزواج، أو لأن الفتاة التى كبرت فى السن لم تجد فى كل رجل يتقدم لها، فارس الأحلام الذى كانت تحلم به، ولذا تفضل أن تعيش ما تبقى من حياتها بدون زواج.

وقالت الدكتورة إيمان عبدالله، إن تردد الفتاة فى اختيار شريك الحياة يمكن أن يكون سببه اقتصاديا، كأن يكون مرتبه قليلا، وهى تدرك أن ذلك سيجلب عليها مشاكل بعد الزواج تفضى إلى الطلاق النفسى أو الطلاق الواقعى، لافتة إلى أن فتاة تزوجت رجلا مرتبه قليل، فأخذت حبوب منع الحمل، وحدثت مشكلة بينها وبين زوجها لهذا السبب، وأصرت على الطلاق، رغم أن زوجها يحبها بقوة، ورغم أنها تزوجته وهى تعرف وضعه الاقتصادي.

ولفتت إلى أن البنت غالبا ما تحدث نفسها، بأنها عايشة حياتها بحرية فى بيت أهلها، وعايشة واقع معين، ومستوى اقتصادى واجتماعى معين، فما الذى يجعلها توافق على الزواج من شخص مستواه الاقتصادى متدنٍ، بشكل يجلب عليها مشاكل عديدة، يكون نتيجتها الطلاق، خاصة ما إذا كان هذا الزوج متدنٍ فى المستوى الأخلاقى، والذى يخفيه “العرسان” من خلال إفراطهم فى المثالية فى فترة الخطوبة.

وأضافت، هناك فتاة تتردد لأنها كبرت فى السن وتعدت الـ 30 عاما، ويأتى لها “عرسان” غير مناسبين لها، كرجل متزوج ولديه زوجة وأولاد، أو رجل أرمل وكبير فى السن، أو رجل مطلق ودخل فى مشاكل كثيرة مع زوجته التى طلقها، أو رجل يسكن مع أهله فى “بيت عيلة”، مما يجعلها تتخوف من دخولها فى مشاكل تفضى إلى طلاقها لهذا السبب.

وكشفت الدكتورة إيمان عبدالله، أن هناك فتاة تتردد فى اختيار شريك الحياة، وبرغم كبر سنها، خوفا من تحمل مسئولية الزواج وتوابعه، فهى شخصية ضعيفة وغير قادرة على اتخاذ أى قرار، وذلك لأنها لم تتربى فى بيت أبيها على تحمل المسئولية، فهى مثلا لم تدخل المطبخ مرة واحدة فى حياتها، ولا تعرف شيئا عن الطهى والطبيخ، مؤكدة أن هناك بناتا يترددن فى اختيار شريك الحياة لأسباب مرضية، منها “الوسواسية”، وهو ما يجعل الفتاة تشك فى كلام وسلوك أى رجل يتقدم لخطبتها، وتراه أنه يكذب عليها، وأنه سيخونها بعد زواجهما، مستدلة على ذلك بحالة عالجتها، كانت تضع جهاز تنصت فى سيارة زوجها لأنها كانت تشك فيه، وتظن أنه على علاقة بأخرى، على الرغم من أنها كانت صداقة عمل عادية، وليس فيها ما يشين .

وأشارت “عبدالله” إلى أن هناك فتاة تتردد فى اختيار شريك الحياة، لأنها اعتادت على حياة الوحدة والملل، وصارت لديها قناعة بأنها يمكن أن تستغنى عن فكرة الزواج من خلال انخراطها فى أعمال تطوعية وخدمية، كاشفة عن معلومة فى غاية الأهمية، مفادها أن هناك بناتا يسافرن إلى الخارج للعمل فى دولة عربية أو أجنبية هروبا من اختيار شريك حياة، تحت ضغط وإلحاح أهلها عليها لقبوله، وهى غير مقتنعة به.

سبب آخر للتردد، كشفت عنه الدكتورة إيمان عبدالله، ويتمثل فى التطور والنمو العقلى للفتاة، والذى يجعل الفتاة الكبيرة فى السن أكثر نضوجا وأكثر استقلالية، وهو ما يجعلها تتساءل : ما الذى يجبرنى على الزواج من شخص مستواه الثقافى أقل، فهناك فتيات الآن معهن ماجيستير وفاتهن قطار الزواج، ويذهب لخطبتهن رجال معها دبلومات أو إعدادية، وقالت “عبدالله” : أنا رأيت بنفسى نموذجين لفتاتين من هذا النوع، إحداهما تزوجت شخص معه إعدادية وعاشت سعيدة، وأخرى تزوجت رجلا ليس متعلما تعليما عاليا وعاشت تعيسة.

وأضافت “عبدالله” أن الحالة الأولى نجحت لأن الزوج أعطاها قدرا من الحرية، ولم يبخل عليها بالمال، فلم تشعر معه بالحرمان، ووجدت فيه إنسانا خلوقا لديه ذكاء اجتماعى، وشعرت بأنه يحتويها بفضل هذه الصفات، فقررت استكمال الحياة معه، وذلك على عكس الفتاة الثانية التى شعرت بعدم وجود تفاهم مع زوجها، وشعرت بأن مستواه الفكرى متدنى، ولم تجد حوارا مع زوجها، بل وجدته يخرج كل أمراضه وعقده النفسية عليها، مما جعل حياتها تعيسة وبائسة.

“التردد ليس قرار خاطىء دائما”، هكذا قالت الدكتورة إيمان عبدالله إستشارى العلاقات الأسرية والزوجية، وتابعت:” إن التردد أحيانا يكون تصرفا صحيحا مادامت له أسباب منطقية”، لافتة إلى أن هناك أسباب غير منطقية للتردد والرفض، كأن تردد فتاة فى اختيار شخص لأن شكله “مش حلو”، فالمفترض فى سيكولوجية البنت أنها تبحث فى الرجل عن قوة الشخصية وليس الشكل، على عكس الرجل الذى يبحث فى المرأة عن الجمال .

وكشفت “عبدالله” أن فتاة فضلت أن تعيش بدون زواج حتى وصل سنها لـ 38 سنة، ورفضت “عرسان” كثيرين جدا، لأنها كانت تريد الزواج من رجل وسيم أو رجل شكله حلو، وذلك لأن أختها كانت متزوجة من رجل وسيم، وكان يعاملها معاملة حسنة، بشكل جعلها تحدد صفات شريك حياتها على مقاس زوج أختها، وقد دفعت هذه الفتاة ثمن ترددها غاليا، حيث رجل من بيئة متدنية فى مستواها الاقتصادى ويكبرها فى السن، وطلق مرتين قبل الزواج منها، واتضح لها بعد الزواج إنه “مبيخلفش”، وهو ما جعلها تعيش حياة بائسة بسبب ترددها فى اختيار شريك الحياة لأسباب غير منطقية.

وأوضحت “عبدالله” أن هناك فتيات يترددن فى اختيار شريك الحياة لخوفهن من العلاقة الحميمة، فهى وبسبب أفكار مغلوطة سيطرت على مخها، تتخوف من الألفة ومن الاقتراب من أى شخص أخر، وغالبا ما يكون فى ذهنها أنها كلما أحبت شخص وارتبطت به جدا واقتربت منه، فإنها ستصاب بألم نفسى شديد، هىفى غنى عنه، وذلك لفقدانها مثلا شخص عزيز عليها، كانت قد اقتربت منه جدا، يمكن أن يكون أخيها أو صديق لها أو خطيبها.

وأشارت إلى أن هناك فتيات تتردد فى اختيار شريك الحياة لأنهن مصابات بمرض سيكولوجيا الانفصال، لافتة إلى أن هناك أمهات يربين بناتهن تربية خاطئة فيما يتعلق بالمشاعر والجنس، وبشكل يجعلها تكره العلاقة الحميمة بما ينعكس على قراراتها عن تقدم عريس لخطبتها، فضلا عن وجود بنات يترددن لأنهن لديهن قلق شديد جدا يؤثر عليهن عند اتخاذ القرارات المصيرية .

وأوضحت الدكتورة إيمان عبدالله استشارى العلاقات الأسرية والزوجية، أن تردد المطلقة والأرملة فى اختيار شريك الحياة يكون أكثر صعوبة، لأن لها تجارب سابقة غالبا ما تكون قاسية، ولأن حالتها النفسية تفرض عليها الحرص الشديد فى اختيار شريك الحياة مرة أخرى، فهى أول مايعرض عليها عريس، تسترجع الذكريات المؤلمة لزواجها الأول، ودائما ما تعمم تلك التجربة على التجارب المستقبلية، وتجد نفسها مؤلمة وقلقة ومتخوفة من إمكانية تكرار التجربة القاسية مع رجل آخر، ربما يكون أسوأ فى طباعه وأخلاقه من زوجها السابق .

وأكدت أن قرار المطلقة والأرملة فى اختيار شريك الحياة يكون أكثر صعوبة، لأن غالبا ما يتقدم لها متزوجون أو أرامل أو مطلقون، فليس من المحتمل كثيرا أن يتقدم لها أعزب، وهو ما يجعلها أكثر حرصا فى قراراها، فهىلاتريد أن تعيش مجرد خادمة لأولاد زوجها الثانى، وتزداد الصعوبة عندما يأتى رجل متزوج وعلى خلاف مع زوجته، كالطلاق النفسى معها، فهى تتخوف من عودة المياه لمجاريها مع زوجته بعد الزواج منه، بما ينعكس عليها بمشاكل عانت منها من قبل وكانت نتيجتها النفسية كارثية عليها.


بحث

ADS

تابعنا

ADS