نعمت مختار من مواليد 16 نوفمبر 1932 راقصة مصرية شهيرة تفوقت على معظم راقصات عصرها سميت بـ “سيمفونية الرقص الشرقي_ من قبل كوكب الشرق ام كلثوم.
وذكرت مجلة الشبكة في عددها الذي صدر بتاريخ يناير 1967، أن الراقصة نعمت مختار كانت ترقص وهي ترتدي مصحفًا مذهبًا على صدرها، وأثار الأمر ضجة كبيرة في وقتها، وكان حديث الرقابة، والتي ذكرت أنه لا يصح لراقصة أن ترقص وكلام الله عز وجل يهتز على صدر عار تتلوى صاحبته وتتمايل أمام الناس شبه عارية.
وهي التي بنت مسجدا من مالها الخاص، وتكتمت على الموضوع وظل سرا حتى لا يقابل الأمر بضجة كبيرة كما حدث مع المصحف.
وتابع تقرير الشبكة ان كل من علم بحكاية المسجد لم يتوقع ان يثار الأمر مرة أخرى على غرار ما حدث مع المصحف، لا من الرقابة ولا من مشيخة الأزهر، لأن المسجد من مالها الخاص وأطلق عليه اسمها أيضًا.
تتميز بخفة ظلها واتقان الرقص الشرقي الراقي. كغيرها من الراقصات اتجهت نعمت للسينما و لها عدة أدوار مميزة أبرزها دور سنية في فيلم ثرثرة فوق النيل للمخرج حسين كمال و دور زنوبة العالمة في فيلم بين القصرين.
حصرها المخرجون في أدوار الاغراء لكنها كانت مميزة و مبدعة في اشهر أدوارها في فيلم حمام الملاطيلي.
وسافرت مختار إلى عدة دول لإحياء حفلات هناك، منها إسبانيا وإيطاليا وتونس ومراكش والسودان وليبيا والمغرب.
اعتزلت نعمت مختار في قمة مجدها بعد أن أنتجت فيلم المرأة التي غلبت الشيطان مع نور الشريف وشمس البارودي واعتزلت بعده الرقص نهائيا حتى رحلت في عام 1989.
خفة ظل نعمت مختار جعلتها فنانة شاملة راقصة وممثلة ومغنية إلا أن الحظ لم يحالفها كغيرها من الراقصات فكانت الراقصة نجوى فؤاد تستأجر منها بدل الرقص في بداياتها.
ظهرت في أدوار كثيرة تؤدي رقصات مختلفة من الرقصة في فيلم ابن حميدو حين تضع المخدر بالاتفاق مع توفيق الدق لإسماعيل يس في المنديل فيتم حبسه هو والفنان أحمد رمزي.
وبعد 14 عاما تعود نجمة أمام أحمد رمزي وعادل أدهم في الفيلم الشهير ثرثرة فوق النيل والذي تم منع إذاعته لفترة طويلة لجرأته الشديدة.
وانفتح مجال التمثيل فلعبت مختار دور البطولة في عدة مسلسلات تلفزيونية وأفلام سينمائية، ولكن أبرز أعمال مختار هو مسلسل تلفزيوني باسم “سعدية الغجرية” ويقع في 20 حلقة، أذيع منه 10 حلقات ثم توقف بسبب العدوان عام 1967.
وهي ليست شقيقة الفنانة كريمة مختار ولكن تشابه أسماء وتزوجت لفترة من الفنان محمود المليجى و المخرج نيازى مصطفى.
العديد من المصادر الفنية تدرج في تعريفها عن الراقصة نعمت مختار أنها شقيقة الفنانة الكبيرة كريمة مختار وخالة الإعلامي معتز الدمرداش.
ولكن حقيقة الأمر أن لا صلة قرابة تجمع بين كريمة مختار ونعمت مختار وأكبر دلالة على الموضوع هي اسمي الفنانتين الحقيقيين.
كريمة مختار اسمها الحقيقي: عطيات محمد البدري بينما الفنانة الراحلة نعمت مختار اسمها الحقيقي هو: نعيمة عبده محمد.
خطوات سريعة خطتها نعمت مختار في عالم الرقص جعلها واحدة من راقصات الصفوة ولكي تعرف مدى تميزها وموهبتها في الرقص، حتى أن السيدة أم كلثوم كانت تدعوها بـ”سيمفونية الرقص الشرقي”، كما كان الفنان فريد الأطرش يصطحبها معه في جميع حفلاته.
وكان لها أدوارًا لا تُنسى، مثل دور “زنوبة” في “بين القصرين”، واستمرت في التنقل من دور لآخر، تعامل فيهم المخرجين مع أنوثتها المتفجرة بشكل سطحي أو تقليدي، إلى أن جاء المخرج حسين كمال ومنحها دور “سنية” في فيلم “ثرثرة فوق النيل”، وهو الدور الذي قالت فيه جملتها الشهيرة: «رجب حوش صاحبك عني».
وبعدها بعامين عرض عليها صلاح أبو سيف دور في فيلم “حمام الملاطيلى”، والذي كان بمثابة أبرز وأهم أدوارها بالسينما.
وفي نفس العام قررت نعمت مختار أن تنتج فيلم، فتعاقدت مع المخرج يحيى العلمي، الذي أخرج فيلم “المرأة التي غلبت الشيطان”، قصة وسيناريو وحوار توفيق الحكيم ويحيى العلمي وحصلت فيها على دور البطولة.
تزوجت من المخرج نيازي مصطفى الذي أحبها كثيرًا، وكان يبكي كالطفل خوفا على فراقها، ورغم ذلك انتهت الزيجة بعد شهر واحد فقط، بسبب فارق العمر الكبير بينهما، وكان يقول لها: «أنا خايف يا نعمت تضيعي مني».
ثم تزوجت من الفنان محمود المليجي والتي لم تستمر كثيرًا أيضًا؛ بسبب تدخل زوجته “علوية جميل”، وإجبارها المليجي على تطليقها.
وتزوجت بعده من لواء شرطة أحبها كممثلة وأنجبت منه ابنها الوحيد محمد، الذي تخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية