وسط الدمار هناك دوما نافذة نور وأمل وحياة، هذا بالفعل ما يحدث في ليبيا، فمع دعوات أردوغان وميليشياته للحرب والعنف والتدمير، تبحث أطراف السلام سبل الإعمار وإعادة الأمان والاستقرار والرخاء للبلد العربي الشقيق الذي يعاني ويلات الحرب والاقتتال برعاية أردوغانية ومساعدة قطرية.
الغرفة الاقتصادية الليبية المصرية المشتركة كشفت عن تقديرات بنحو 100 مليار دولار على أقل تقدير لإعمار ليبيا، من هنا تتجه الغرفة لتقنين أوضاع العمال داخل الأراضي الليبية خاصة المصريين تمهيدا لمرحلة جديدة من البناء والتنمية.
وبحسب ما نقلت العين الإخبارية عن رئيس الغرفة الاقتصادية الليبية المصرية المشتركة إبراهيم الجراري فإن ليبيا بدأت رسميا في الاتفاق مع الجهات المختصة سواء في مصر المتمثلة في وزارة العمل أو في ليبيا والمتمثلة في الشركات الخاصة استنادا على إعلان القاهرة.
ولفت الجراري إلى أن الغرفة تسعى إلى اعتماد العمالة المتواجدة في البلاد والتي دخلت بطرق غير مشروعة بالتنسيق مع الحكومة المصرية، مؤكدا أن ليبيا تبحث مع مصر التبادل التجاري بين البلدين والتوسع في التنقل للأفراد والبضائع.
وفي بشرى كبرى للمصريين، قال الجراري إن ليبيا تحتاج لأكثر من مليوني عامل مصري لأعمار المدن الليبية المتضررة، ونسعى لعودة العمالة المصرية في كل التخصصات، مشيرا إلى أنه كان في ليبيا أكثر من مليوني عامل مصري قبل 2011، واتصالاتنا مع الجانب المصري مستمرة وهم متعاونون معنا لتسهيل مرور الأفراد والبضائع والسيارات.
ولفت كذلك إلى أن ليبيا تحتاج لنحو 100 مليار دولار لإعادة أعمار المدن المتضررة من جراء الظروف والصراعات التي مرت عليه، مشيدا بالعمالة المصرية قائلا: “الليبيين يعتبرون العمالة المصرية أفضل من عمالة شرق آسيا، ناهيك عن اللغة العربية والقدرة على تفاهم أكبر، إضافة لتقديم جودة فعلية في العمل المطلوب”.
واختتم رئيس الغرفة الاقتصادية الليبية المصرية المشتركة أن الشركات الليبية المتخصصة في الإنشاء والتنمية جاهزة للعمل، وسيتم جلب العمالة عن طريقهم، ومن المعروف أن مدن الشرق الليبي تشهد الآن ارتفاعا كبيرا في أعداد العمالة المصرية سواء في البناء والتشييد أو في مختلف المجالات المتنوعة.
