يوجد الكثير من المسائل الجدلية التي تشغل عقول المسلمين، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يترك مسألة حتى وضع الحل لها، ودائمًا ما تكون نية الإنسان هى منطلق أفعاله وأساس الحكم عليها، والكثير من الأسئلة وردت على دار الإفتاء والمشايخ المسلمين في كل مكان من بينها سؤال سيدة توفى زوجها أثناء جماعها وترغب في أن تطمئن أن خاتمته جيدة.
رد الإفتاء
ومن جانبه أكد الدكتور احمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على إنه لا يوجد قلق ولا تحزن المرأة التي توفي زوجها وهو في حالة جماع معها، وذلك لأن هذا الزوج لم يمت على معصية، وأشار إلى أن هذه المرأة “تحط في بطنها بطيخة صيفي” كما نقول في الأمثال المصرية الشيرة.
وأشار ممدوح، في إجابته عن سؤال ورد اليه عبر قناة الناس من سائلة تقول:” زوجي توفى وهو في حالة جماع معي، هل هذا يدل على سوء الخاتمة؟” وكانت إجابته وافية وكاملة حيث قال بأن هذا الرجل قد توفي على طاعة ويشاء الله انه يموت على هذا الحال، مستشهدا في ذلك بحديث النبي-صلى الله عليه وسلم-: ” وفي بضع أحدكم صدقة”.
كما أكد أمين الفتوى بأن هذا الأمر ليس علامة على سوء الخاتمة، مشيرا إلى أنه يجب عليك الدعاء له بالرحمة والمغفرة ورفع الدرجات.
علامات حسن وسوء الخاتمة
ومن بين علامات حسن الخاتمة طاعة الله والالتزام بالمنهج من علامات حسن الخاتمة وهناك بعض العلامات التي تدل على سوء خاتمة الإنسان، وسوء حاله عند موته، إساءة الظنّ بالله عزّ وجلّ، والمداومة على عملٍ غير صالحٍ، كثرة المعاصي؛ كالزنا، أو شرب الخمر، أو نحو ذلك. وعدم التوبة إلى الله -عزّ وجلّ- عمّا كان يقترفه العبد من معاصٍ وآثامٍ، بل يتمادى في المنكر إلى حين وفاته.
كما أنه من أمارات سوء الخاتمة؛ منها: اسوداد الوجه، والعبوس، والظلمة، ورفض النطق بالشهادتين، وأيضًا التكلّم بالكلام الفاسد السيء الذي كان عليه في حياته، وكذلك التهاون بالفرائض التي فرضها الله تعالى عليه حتى في آخر أيامه، وأيضًا ادّعاء المرض وعدم الاستطاعة. وكره الموت في ساعة الاحتضار، والاضطراب والخوف، و ذكر الإنسان بسوءٍ بعد موته.