قصة أحمد عدوية مع الأمير الكويتي.. تفاصيل أشهر حكاية في مصر وسؤال محرج لزوجته

فن , Comments Disabled

أخصب مجتمع لانتشار الشائعات هو المجتمع الذي يميل للثقافة السمعية، الذي يكون ثقافته بالسماع دون الحكم بنفسه على الأمور، وللأسف المجتمع المصري ذو ثقافة سمعية بامتياز، هل شاهدت فيلم تامر حسني، لا، بس سمعت أنه حلو، إيه رأيك في الرياضة والتفاضل، مخدتهومش بس أسمع أنهم صعبين قوي، وهكذا، مجتمع أمره الله أن يتبين لكنه يميل لتصديق أي شيء، أكونت وهي يطلب مشاركة بوست لربح سيارة وتجد مليون شخص مقتنعين بهذه الفرضية “الهبلة”.

ومن الشائعات التي انتشرت في مصر، لفترة كبيرة هي قصة الأمير الكويتي الذي أفقد الفنان أحمد عدوية رجولته بعد أن ضبط الأول مع زوجته، في بعض الأحيان يقولون أمير سعودي وبحريني وعماني، وغيرها على حسب من يحكي القصة.

الحكاية بدأت سنة 1989، عندما حضرت للقاهرة فتاة تُدعي هند شهيد، وتحديدا في 22 يونيو عام 1989، وكان بصحبتها عدد من أصدقائها ومنهم أمير كويتي اسمه طلال بن ناصر الصباح أحد أفراد عائلة الصباح الحاكمة في الكويت.

ذهبت هند لفندق الماريوت، وكان عدوية يقدم وصلة غنائية في الفندق، وطلبت هند من عدوية تقديم حفلة خاصة للأمير الكويتي سابق الذكر، بمناسبة شراء الأخير شقة في منطقة مصر الجديدة.

 كان مدير أعمال أحمد عدوية وسكرتيره اسمه أحمد محمد موافي يحكي للجرائد ما حدث:” بعد أن أنهى عدوية وصلته في فندق ماريوت ذهبت معه إلى فندق شيراتون هليوبوليس ليؤدي فقرته هناك، وكانت بصحبتنا هند شهيد، وجلست على إحدى الموائد تنتظره حتى انتهى من الغناء، ثم رجعنا لفندق الماريوت مرة آخرى، وجلسنا في الحجرة التي يخصصها الفندق لعدوية وبعد دقائق ذهبت الفتاة الكويتية إلى حجرتها بنفس الفندق، وطلب عدوية من اللي معاه أن ينصرفوا وكنت أما منهم فانصرفت”.

 وفقا لرواية عدوية بعد ذلك، صعد عدوية لغرفة الأمير الكويتي، وأن أردنا الدقة جناح الأمير الكويني الذي خصصه لمن معه من خدم وهند شهيد ومجموعة من الأصدقاء، منهم مضيفة طيران مغربية اسمها حنان، وظل الأربعة “هند وحنان وعدوية والأمير”، ساهرين حتى الصباح.

مر الليل ولم يعد عدوية، أمر أعتادت عليه السيدة ونيسة زوجته، لكن الصباح انقضى ولم يظهر فأتصلت بمدير أعماله الذي حكي لها انصرافه المبكر، وأخبهرا أنه سيذهب للسؤال عليه في الفندق، بمجرد وصول السكرتير مع زوجة عدوية لغرفة الأمير، وجدوا الأمير يلم حاجته مقررا ترك مصر سريعا، ولما سألوه عن عدوية أشار لهم على مكان ارتمي فيه عدوية بملابسه، كان وجهه شاحبا، ورغاوي بيضا تسيل من فمه، ولم يكن يحرك ساكنا.

حضر إلى الفندق الدكتور مصطفى الشقنقيري، وشخص الحالة بــ هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية، وخلل في وظائف الكبد والكلى واضطراب في الأعصاب، وفي المستشفى أرسلوت عينات من البول والدم لمركز السموم بالعباسية لتحليلها، وقالت نتيجة التحليلات : “هناك نسبة كبيرة من الهيروين، والمورفين والكودايين في دم المريض”.

تم الاتصال بقسم الدقي، وحُرر المحضر رقم 185 أحوال الدقي بتاريخ 1 يوليو عام 1989، وظل عدوية أسبوعين في المستشفى، وظل 3 شهور لا يستجيب للمؤثرات الخارجية، ثم سافر إلى فرنسا لاستكمال العلاج، على الجانب الأخر، هرب الأمير للكويت دون أن يتم القبض عليه.

عاد عدوية لحياته الطبيعية، استعاد القدرة على النطق والحركة، وحكي القصة لمفيد فوزي في حوار شهير في برنامج حديث المدينة سجله في بيته في منطقة المعادي، وقال: “الأمير حط كل دا “الهيروين، والمورفين والكودايين”، وأول ما شربت كاس الويسكي حسيت الدنيا لفت بيا وغبت عن الوعي، ومش فاكر أي حاجة تاني، وحسبي الله ونعم الوكيل فيه”.

بعدها بفترة قُبض على الامير طلال في مصر ومعه كمية كبيرة من الهيروين، وحكم عليه بـالسجن 7 سنوات، ولا أعرف أن كان قضاها في السجن أم لا، لكن في تحقيقات النيابة تم مواجهته بقضية عدوية، وأنكر أنه المتسبب فيما حدث لعدوية وقال: “عدوية جاني مسطول ووقع على الارض، ومستعد لفتح القضية مرة آخرى”، لكن القضية لم يتم فتحها نهائيا.

وفي سنة 2006 ألقت شرطة الكويت القبض على الأمير طلال ووجهت له تهم عدة منها “الاتجار في المخدرات على نطاق واسع، وتزعم تشكيل عصابي، وحيازة أسلحة، وحيازة مخدرات، وغسيل أموال، وحكمت المحكمة عليه بالإعدام، فقدم التماس للأمير الكويتي ليعفو عنه، لكن الالتماس تم رفضه، لكن لم يتم تنفيذ حكم الإعدام أيضا، وظل في محبسه 7 سنوات حتى مات بشكل طبيعي في سنة 2014.

هذه الواقعة هي سبب الشائعة الشهيرة المرتبطة بفقدام عدوية لرجولته والتي ترجمها مفيد فوزي لسؤال لزج سأله لزوجته وقال لها نصا: “يعني نتطمن إن عدوية تمام يعني ومحصلش أي حاجة، إنتي الوحيدة اللي تقدري تفيدينا”، فقالت السيدة ونيس: “لا أنا جوزي مية مية يا أستاذ مفيد بدليل إني حملت بعد الحادث لكن الطفل نزل”.، بغض النظر عن سخافة السؤال، لكن مفيد فوزية لم يكتف، وأكل موجها حديثه للسيدة.

وقال لها: “لكن برضه في النهاية هو كده؟؟، وأشار بأصبعه الكبير، فضحكت وقالت له: ” أيوه كدا”.


بحث

ADS

تابعنا

ADS