مع اندلاع حريق الجامع الأزهر، مساء أمس الأربعاء، توجهت لجنة عاجلة من قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة السياحة والآثار، برئاسة أحمد أبو بكر، نائب رئيس القطاع، إلى موقع الحريق للوقوف على الأضرار التي لحقت بالجامع الأزهر.

وتبين بالمعاينة الظاهرية عدم وجود أي أضرار سواء بالمبنى أو النقوش والزخارف أو المنقولات الخشبية، حيث اشتعل الحريق نتيجة ماس كهربائي بأحد مصابيح الإضاءة بالغرفة التي تستخدم لتخزين بعض المنقولات لإدارة المسجد.

فيما أكد الدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة السياحة والآثار، سلامة الجامع الأزهر وملحقاته الأثرية عقب الحريق الذي شب بأحد الغرب في الطابق العلوي أعلى باب الصعايدة تجاه منطقة الباطنية.

النيابة تحقق

واندلع مساء أمس حريق محدود بإحدى الغرف الملحقة بالطابق الثالث لجامع الأزهر الشريف، بمنطقة الجمالية، حيث تمكنت قوات قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق دون وقوع خسائر في الأرواح.

وانتقل رجال الحماية المدنية و5 سيارات إطفاء، إلى مكان الحريق، لمحاصرة النيران، ومنع انتقالها إلى باقي أجزاء المبنى، وتم إخماده دون خسائر في الأرواح أو انتشار النيران ببقية أنحاء المسجد.

فيما أوضحت التحقيقات الأولية بالحريق أنه نشب في أحد فصول تحفيظ القرآن الكريم، حيث جرى إحالة الواقعة إلى النيابة العامة؛ للتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمه، حيث قررت النيابة العامه انتداب لجنة من الدفاع المدنى والأدلة الجنائية وطلب تحريات الامن لمعرفة سبب الحريق، واستدعت النيابة مسؤول الأمن بالجامع لسؤاله.

الداخلية توضح تفاصيل الحريق

وقال مصدر أمني بوزارة الداخلية، صباح اليوم الخميس، إن قوات الحماية المدنية بالقاهرة تمكنت من السيطرة تماما على الحريق محدود في غرفة ملحقة بالجامع الازهر الشريف دون إصابات.

حيث أكد أنه “وقع حريق محدود بإحدى الغرف الملحقة بالطابق الثانى لجامع الأزهر الشريف وقد تم على الفور انتقال قوات الحماية المدنية وتم السيطرة تماماً على الحريق مؤكداً أنه لا توجد ثمة إصابات أو تلفيات”.

يذكر أنه تم افتتاح الجامع الأزهر عام 2018، بعد أن شهد أكبر عملية ترميم في تاريخه استمرت لنحو 3 سنوات كاملة، من خلال منحة من الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز بواقع 30 مليون جنيه، بدأت نهاية عام 2014 بعد تنازل وزارة الأوقاف عنه لصالح مشيخة الأزهر.