دقائق قليلة لا تكن كافية في أغلب الأحوال للحكم على مستوي لاعب داخل المستطيل الأخضر، لتقييمه والحكم على مستواه من منظور عادل، ولكن هذا ما حدث مع السنغالي اليو بادجي مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، تحت قيادة الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني.
تولي بيتسو موسيماني القيادة الفنية للأهلي في الأول من الشهر الجاري، ولسوء الحظ أن المهاجم السنغالي كان يعيش فترة من تراجع المستوي والاجهاد الذي ضربه في بعض الأحيان واعتمد المدرب الجنوب أفريقي على مروان محسن في قيادة الهجوم، وادي الاخير دوره على الوجه الأكمل واحرز هدفين في مباراة إنبي واثلج صدر مديره الفني بشدة.
حانت الفرصة المهاجم السنغالي أن يقود هجوم الاهلي في مباراة بيراميدز في الدوري الممتاز والتي أقيمت في الحادي عشر من الشهر الجاري بملعب استاد القاهرة الدولي، بسبب غياب مروان محسن للإصابة، المفاجأة كانت في جلوس المهاجم السنغالي على دكة البدلاء واللعب بجونيور اجايي كمهاجم صريح.
عادت الحياة لتبتسم المهاجم السنغالي فلم تمر سوى 13 حتى دقيقة حتى تعرض محمود عبد المنعم كهربا للإصابة، وإذا بالجنوب أفريقي يلوح السنغالي اليو بادجي بإجراء عملية الإحماء تمهيدا للنزول بدلا من كهربا وقيادة خط الهجوم، وتحديدا في الدقيقة 20 شارك بادجي في المباراة، وكانت المفاجأة عندما نزل الفريق في الشوط الثاني بدون بادجي الذي عاد لدكة البدلاء مرة أخري.
عقب نهاية المباراة أكد بيتسو موسيماني (الساحر الجديد للأهلي) أن تغيير بادجي بين شوطي المباراة وفقا للخطة الاستراتيجية التي يخوض بها المباراة ولم تكن للإصابة، وربما الأقرب أنه لم ينجح بادجي في تنفيذ تعليمات الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني بشكل جيد.
دفع موسيماني بمروان محسن في هجوم الفريق الأول خلال مباراتي الوداد المغربي ولم يشارك المهاجم المغربي ولو حتى بديلاً، وعندما غادر مروان في مباراة الوداد التي أقيمت اول أمس الجمعة، حل محمود كهربا بدلا منه.
المتغيرات الأخيرة في التشكيل وابتعاد بادجي عن هجوم الاهلي، تعبر بصورة أو مباشرة أو غير أن مروان محسن هو لاعبه الأول وبادجي خارج الحسابات، فموسيماني فطن لمستوى المهاجم السنغالي الذي كان المهاجم الأول لرينيه فايلر المدير الفني السابق للأهلي ويعتمد عليه الاخير بشدة، قبل أن يكتشف موسيماني أن إمكانياته متواضعة إلى حد كبير قد لا ترقى إلى قيادة هجوم فريق بحجم الأهلي، وبات بادجي الأقرب أن يجتهد كثيرا من أجل العودة أو الخروج على سبيل الإعارة من القلعة الحمراء والاقرب على سبيل الإعارة.