لا يختلف اثنان أن مرتضى منصور أغرب رئيس نادي في تاريخ نادي الزمالك، هو مختلف في كل شيء، تصرفاته وقدراته غريبة جدا، لا يتمتع بها إلا النادرين من العاملين في العمل العام، فهو يمتلك الملكة التي تجعله يتحدث على الهواء مباشرة لساعات طويلة متواصلة دون موضوع محدد لحديث فيه، بل يتكلم في كافة الموضوعات من تلقاء نفسه، ويتحدث في كل الاتجاهات، ويطلق تصريحات عنترية لا مثيل لها في هجوم على هذا ودفاع عن ذاك، وليس لديه خطوط حمراء، فهو يتحدث كما يشاء.
ووفقا لمقال رأي جاء به أن ظهور مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك في أي وسيلة إعلام سواء مقروءة أو مسموعة أو مرئية يصطحب بالكثير من الأقاويل فدائما ما يقول: “أنا دكر، فإن رئيس الزمالك هو ذلك القوي الذي هز عرش الرياضة في مصر، فقد نجح رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك، أصغر مؤلف قانون في مصر، أن يفرض نفسه على سطح الأحداث داخل الشارع السياسي والاجتماعي المصري بشكل عام، والشارع الكروي الرياضي بشكل خاص، في ظل تمتعه بقوة شخصية وقوة تصريحات لا مثيل لها.
يتعرص مرتضى منصور لأزمات كثيرة وأهمها عندما قررت اللجنة الأولمبية المصرية برئاسة هشام حطب، عزل رئيس الزمالك من منصبه، وإيقافه لمدة أربع سنوات ومنعه من مزاولة أي نشاط رياضي، ثم رسب نجله أحمد مرتضى منصور في الانتخابات البرلمانية، وهو مشغول كدا بانتخابات مجلس النواب في دائرة ميت غمر.
انتشر خبرا قبل قليل على لسان الدكتور كمال شعيب محامي ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك الأسبق، والذي أكد أن مركز التسوية والتحكيم التابع للجنة الأولمبية، قرر بطلان اعتماد لائحة النظام الأساسي لنادي الزمالك بسبب وجود تزوير في إجراءات اللائحة، وبذلك يترتيب عليه سقوط عضوية كل من أحمد مرتضى وحمادة أنور وأحمد عادل عبد الفتاح من عضوية مجلس الإدارة.
محامي ممدوح عباس أكد أيضا أن قرار مركز التسوية والتحكيم يعني العودة للعمل باللائحة القديمة التي أجريت عليها الانتخابات وبالتالى يعود هاني العتال لمنصبه كنائب رئيس ثان مع المستشار أحمد جلال إبراهيم، ويتم استبعاد الثلاثة أعضاء الجدد الذين تم انتخابهم.
وكان مجلس الزمالك قد ألغى اللائحة التي أقيمت عليها الانتخابات وأجرى جمعية عمومية أخرى اعتمد خلالها لائحة جديدة تتضمن إلغاء منصب النائب الثاني، فضلا عن إضافة قرار محكمة القضاء الإدارى أن قرارات الجمعية العمومية نافذة بذاتها، وهو القرار الذي صدر من المحكمة في ديسمبر 2018، في حين أن الجمعية العمومية كانت قد عقدت في 23 اغسطس 2018، أى أنه ضم قرار صدر بعدها بأربعة أشهر إلى اللئحة، وبناء عليه قرر مركز التسوية والتحكيم إبطال اللائحة.
ووفقا لكاتب المقال يعتبر ذلك بمثابة الضربة القاضية لعائلة مرتضى منصور، فقد خسر نجله أحمد مرتضى مقعده في عضوية مجلس إدارة الزمالك بعد ساعات قليلة من خسارة انتخابات البرلمان، وهو ما يعني أن أمير مرتضى منصور قد يخسر مكانه كمشرف عام على قطاع الكرة داخل النادي.
مرتضى أيضا قد يخسر قضيته ضد اللجنة الأولمبية وبالتالي ستكون العائلة بالكامل خارج المشهد الرياضي في مصر، وتنتهي اسطورة مرتضى منصور المعروف عنه قوته الشديدة.
انتصار هاني العتال على مرتضى منصور زاد رئيس الزمالك ضعفا وأعتبره علامة النهاية .
