كشفت تحقيقات نيابة طوخ في محافظة القليوبية، مفاجأة جديدة في واقعة ترك طفل رضيع يموت جوعًا داخل شقة والديه بقرية كفر الفقهاء، بعدما استمعت النيابة لأقوال جيران المتهمين، إضافة إلى تفريغ المكالمات التي جرت بين الزوجين خلال فترة تركهما الطفل بمفرده داخل المنزل.
وأوضحت النيابة، أن المتهمة “الأم” أكدت أن هاتفها يسجل ما يجري من محادثات عبره تلقائيًا، واستمعت النيابة العامة بعد فحصه إلى محادثة بينها وزوجها أخبرها فيها بتوجهه عائدًا إلى مسكنهما، وسألها عن الرضيع فأجابته أنها تركته؛ ليرعاه ولا تعلم عنه شيئًا، ثم التفتا في حديثهما إلى أمور أخرى كهزار وخلافه غير مكترثين بحال الرضيع.
من جانبها نفت شهد، 14 عامًا، جارة والدي الطفل أنس، خلال تحقيقات النيابة، ادعاءات أم الطفل بأنها اتصلت بها وطالبتها بالصعود للشقة، للاطمئنان على الرضيع، بعد يومين من خروجها من منزل الزوجية لبيت أسرتها، إثر الخلاف مع زوجها قبل سفره لعمله.
أضافت شهد، أن هذا لم يحدث ولم يتصل بها أحد، ولم يمنعها أحد من الصعود للمنزل، والاطمئنان على الطفل كما ذكرت الأم في التحقيقات، وروج أهلها في حديثهم عن الواقعة بالنيابة.
وأمر قاضي المعارضات بمحكمة طوخ الجزئية، اول امس الأربعاء، بتجديد حبس والدي رضيع طوخ، لتسببهما في وفاة نجلهما الطفل “أنس” 4 أشهر، بعدما تركاه وحيدًا دون إطعام لمدة 9 أيام كاملة حتى مات جوعًا.
كان وقد تلقي اللواء فخر العربي مدير أمن القليوبية، إخطار من العميد تامر موسى مأمور مركز طوخ، بورود بلاغا من “ع ح” عامل باكتشافه وفاة نجله الطفل “أنس ع ع” 4 شهور، داخل الشقة سكنه، وعدم تواجد زوجته والدة الطفل “ا ش ع ن” 24 عاما ربة منزل.
وأضاف، بوجود خلافات مستمرة مع زوجته وقيامه بالمبيت بمحل عمله لعدة أيام متواصلة، على إثر تلك الخلافات ولدى عودته لمسكنه اكتشف وفاة نجله وأتهم زوجته المذكورة بالإهمال وترك نجلهما دون رعاية والتسبب في وفاته.
وانتقل العميد خالد المحمدي رئيس مباحث المديرية، وبالفحص وإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين عدم صحة ما جاء بأقوال المبلغ، وأنه بتاريخ 17 من شهر اكتوبر الجارى حدث خلاف بينه وبين زوجته، قامت على إثرها بالخروج من المنزل وبرفقتها نجلها الطفل الأكبر “مروان” بحجة إحضار بعض المشتريات إلا انها توجهت لمنزل أهليتها بذات الناحية دون علمه.
وأوضحت تحريات المقدم محمود إسماعيل رئيس مباحث مركز طوخ، أنه لدى تأخرها قام المبلغ بالتوجه لعمله تاركاً نجلهما الطفل المتوفى داخل الشقة بمفرده وباب الشقة مفتوح اعتقادا منه بعودتها عقب الانتهاء من شراء متطلباتها، ولدى عودته من العمل اكتشف وفاة نجله.
بسؤال والدة الطفل المتوفى رددت مضمون ما جاء بالفحص وعللت عدم الاطمئنان عن نجلها خلال تلك الفترة ظناً منها بتواجد والده برفقته ورعايته بمواجهة المبلغ بما أسفرت عنه التحريات، وأقر بصحتها وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.