لازالت التحركات الإثيوبية قائمة بعدما أعلن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، أن أزمة السد تتفاقم وقد يضطر المصريون في النهاية لتدمير سد النهضة، هذه التصريحات كانت الجمعة قبل الماضية أثناء مكالمة هاتفية جمعت ترامب مع رئيس وزراء السودان، عبدالله حمدوك، إبان التفاوض حول توقيع اتفاق سلام بين السوان وإسرائيل، وبعدها قامت الدنيا ولم تقعد في إثيوبيا على كل المستويات.
انتفاضة المعارضة
بدأت المعارضة الإثيوبية تتخذ خطوة أخرى ضد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد تصريحاته التي وصفها رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد بأنها تنتهك القانون الدولي وتعتبر تعدي على السيادة الإثيوبية، حيث تحدث تقرير لشبكة بي بي سي الناطقة باللغة الأمهرية لغة إثيوبيا عن بدء تحرك المعارضة الإثيوبية لجمع مئة وخمسون ألف توقيع ضد الرئيس ترامب اعتراضًا على تصريحاته الصارخة ضد سد النهضة، وبدأت الحملة لجمع التوقيعات من الإثيوبيين المقيمين خارج إثيوبيا لتسجيل احتجاجاهم على تصريحات ترامب التي يرونها تقوض السيادة الإثيوبية وتتعدى عليها بحسب التقرير المنشور في بي بي سي اليوم السبت.
ويتولى حملة جمع التوقيعات المجلس الوطني المشارك في سد النهضة، وبحسب المكتب الإعلامي فإن الحملة مدتها 4 أيام وسيتم جمع التوقيعات لتسجيل احتجاج رسمي ضد ترامب، ومن المتوقع أن يشارك في الحملة جماعات وأفراد، ووجه المجلس الوطني الدعوة للكثيرين للمشاركة في الحملة وهناك تحركات سريعة تجري في هذا التوقيت ضد ترامب لادانة تصريحاته، ولم يكشف المكتب عن الخطوة المقبلة بعد جمع التوقيعات ضد ترامب.
يثير الجدل ويزعزع السلام
ويرى القائمون على الحملة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحاته المثيرة للجدل، يقوض السلام في إفريقيا، ويزرع الفتنة من خلال تحريض دولة على أخرى، حيث يحرض مصر على إثيوبيا، ودعا المشاركون في الحملة كل شخص يريد السلام في افريقيا أن يوقع على الحملة ضد ترامب، وتؤكد المعارضة أن تصريحات ترامب أغضبت ملايين من الشعب الإثيوبي داخل وخارج إثيوبيا، ونفى المجلس الوطني المشارك في سد النهضة أن السد سوف يؤثر على مصر، وأكد أن الهدف هو تنمية إثيوبيا، وأكد أن السد سوف يستفيد منه العديد من الدول في إفريقيا من خلال توليد الكهرباء من السد بعد الاتمام من ملء السد وتشغيله.