قضية جديدة أثارت الجدل خلال الساعات الأخيرة، بعدما تم القبض على طبيب، وتم اتهامه بالتحرش بفتاة داخل ميكروباص، بل وممارسة العادة السرية أمامها.

وظهرت مفاجأة جديدة، قد تكون نقطة انطلاق جديدة في القضية، حيث تبين أن الفتاة التي اتهمت الطبيب بالتحرش، تبلغ من العمر 20 عاما، وهي طالبة في كلية الطب جامعة الزقازيق، وتكمن المفاجأة أنها نفس الكلية التي يدرس بها المتحرش، كما أن الفتاة تقيم في منطقة “النحاس” المجاورة لجامعة الزقازيق.

وبدأ الأمر، داخل سيارة ميكروباص، عندما فوجئ السائق بصرخات فتاة عشرينية، ليسألها عن أسباب صراخها، لكن لم تستطع الفتاة النطق من الموقف الذي تعرضت له، واكتفت بالإشارة إلى الشاب الجالس بجانبها.

السائق لم ينتظر، لكنه استوعب الأمر، وأوقف السيارة على الفور، ونزل ليجد الشاب المجاور للفتاة في وضع مُخل، فقام بالاعتداء عليه بالضرب، بل وعاونه المارة، حتى وصلت الشرطة، وتم تسليم المتهم لها.

وعاش “معيد كلية الطب بجامعة الزقازيق” 10 دقائق من الرعب، بعدما تجمع عليه المارة وسائق الميكروباص، وتعرض للضرب والإهانة قبل أن تحضر الشرطة، وتلقي القبض عليه، ويتم اقتياده إلى قسم الزقازيق، ليتم تحرير محضر ضده بالواقعة.

الطبيب ينفي قيامه بأي فعل فاضح ويكذب الطالبة

ونفى الطبيب قيامه بأي فعل فاضح أو التحرش بالطالبة، قائلا: “يا جماعة أنا دكتور في الجامعة مش هعمل حاجة غلط البنت ديه كدابة”، وأكد أنه معيد في كلية الطب جامعة الزقازيق، وأنه كان في طريقه إلى الجامعة، وفوجئ بصراخ الفتاة وتوجيه تهمة التحرش بها، مشددا أنه لم يرتكب أي شيء.

وتحركت أجهزة الشرطة فور تلقي اللواء إبراهيم عبدالغفار، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ من فتاة، في العقد الثالث من عمرها، تتهم فيه طبيبًا بشريًا بجامعة الزقازيق، بالتحرش بها وممارسة العادة السرية داخل سيارة أجرة “ميكروباص” بدائرة قسم شرطة ثانٍ الزقازيق.

وانتقلت قوة أمنية من الشرطة إلى مكان الواقعة، وألقت القبض على المتهم، وتأكدت من أقواله بأنه طبيب بشري ويعمل معيد بجامعة الزقازيق، ووجهت له تهم بارتكاب فعل فاضح وهو ممارسة العادة السرية بجوار فتاة، والتحرش بها داخل ميكروباص أجرة، كانا يستقلانه بالقُرب من مبنى الجامعة، وألقت قوات الأمن القبض على المتهم، بعدما أمسك به ركاب السيارة وتسليمه إلى الشرطة عقب استغاثة الطالبة وصرخاتها من تصرف المتهم الغير متوقع، مشيرة إلى أن الشرطة حررت محضرًا بالواقعة، وأنكر الطبيب تلك الفعلة تمام، بل وادعى أن الطالبة لفقت له ذلك الاتهام، موضحة أن تحقيقات النيابة العامة وتحريات المباحث سوف تكشف عن تفاصيل الواقعة.

وتم إخطار النيابة العامة بالواقعة للتحقيق مع المتهم بثلاثة تهم وهي التحرش وهتك العرض وارتكاب فعل فاضح في مكان عام، وبدأت النيابة على الفور، تحقيقاتها مع المتهم.

وقررت النيابة العامة في الشرقية، تحريز ملابس المعيد، وإرسالها إلى الطب الشرعي لفحص السائل المنوي في “البنطلون والتي شيرت” اللذان كان يرتديهما وإعداد تقريرًا مفصلا، وموافاة النيابة بنتائجه، وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمتي التحرش والفعل الفاضح العلني في مكان عام، وطلبت تحريات المباحث في الواقعة، واستدعت 3 من شهود العيان على الحادث، كما استمعت للطالبة صاحبة البلاغ لسماع أقوالها، فيما ورد على لسانها في محضر الشرطة.

ويامل الطبيب المتهم بالتحرش، بأن ينقذه فحص البنطلون والتي شيرت الخاصين به، وأن تكون ملابسه نقية لتؤكد أن التهمة التي تم توجيهها إليه غير صحيحة، وحال حدوث العكس وأثبتت أنه كان يقوم بالفعل الفاضح سيكون أمام مأزق كبير، لأنها ستؤكد أقوال الفتاة.