هل تُغلق المساجد بداية من الغد؟.. سؤال تم طرحه بصورة كبيرة خلال الساعات القليلة الماضية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، في ظل زيادة إصابات فيروس كورونا في مصر بشكل واضح، وهو ما أدى إلى انتشار الكثير من الأقاويل حول هذا الأمر، وحول أن الحكومة المصرية ستتخذ قرارات حاسمة بشأن هذا الصدد.
وأدت زيادة إصابات فيروس كورونا في مصر في الفترة الأخيرة، إلى انتشار الكثير من الشائعات والأقاويل حول إجراءات الحكومة خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل التوقع من قبل المصريين بأن يتم اتخاذ كافة الإجراءات التي تم اتخاذها في الموجة الأولى، وعلى رأسها إغلاق المساجد، وتطبيق حظر التجوال وغيرها من الإجراءات، ألا أنه حتى الآن لم يتم إعلان أي شيء في هذا الصدد.
ولا شك أن الكثير من المصريين يشهدون في الفترة الحالية ما يحدث في مصر والزيادة الواضحة في الإصابات للكثير من المصريين بكورونا، والتي تظهر بصورة واضحة جدًا للجميع خلال بيانات وزارة الصحة والسكان برئاسة الدكتورة هالة زايد خلال الفترة الماضية، الأمر الذي يجعل من الصعب جدًا التشكيك فيه، ويخلق حالة من القلق بين المواطنين.
وأدت زيادة إصابات فيروس كورونا في مصر في الفترة الأخيرة إلى زيادة القلق والخوف بشكل كبير لدى أولياء الأمور، والذين حرصوا على مناشدة وزير التربية والتعليم بضرورة اتخاذ قرار حاسم بشأن الدراسة أو إغلاق المدارس خلال الفترة المقبلة، ألا أن الوزير كعادته شدد على استكمال العام الدراسي وأن الدولة قادرة على تحمل المسؤولية وتعقيم المدارس وتوفير كافة الإجراءات الاحترازية المختلفة.
ويعيش المصريين في الوقت الحالي في حالة من القلق والخوف نتيجة الخوف من احتمالية حدوث موجة ثانية، ولا يعرف كيفية وقاية نفسه من الآن حتى لا تزيد الإصابات من جديد في مصر خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الجلوس في المنزل وقت أزمة كورونا كان له تأثيرات سلبية عديدة على الكثيرين منا.
واتخذت الحكومة المصرية خلال الموجة الأولى من كورونا العديد من الإجراءات الصارمة والاحترازية من أجل حماية المصريين من انتشار فيروس كورونا بصورة كبيرة بينهما، في ظل سرعة انتشار المرض ونقل العدوى من شخص لآخر، حيث قامت بتطبيق حظر تجوال، ومنع نزول من المنازل، وغلق المدارس، وتطبيق عمليات التعليم عن بعد، فضلا عن العديد من الإجراءات المختلفة، مثل تخفيض العمل في المناطق المختلفة، وهو ما ساعد بشكل كبير في احتواء المرض على مدار الفترة الماضية، وجعل الدولة المصرية تعود من جديد وتتراجع في أرقام إصابات ووفيات فيروس كورونا، وذلك خلال الموجة الأولى من المرض، ويأمل المصريون في أن تستطيع الحكومة السيطرة على الموجة الثانية من كورونا أيضا.
وعلى الرغم من سيطرة الدولة المصرية على أزمة فيروس كورونا بشكل كبير في الموجة الأولى ألا أنه مازال هناك خوف وقلق من المواطنين من أزمة فيروس كورونا، خاصة في ظل الأزمات العديدة التي تعرض لها الكثير منا من ذلك المرض، فضلا عن أعراضه القوية، والتي تؤثر على صحة الإنسان بشكل كبير، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى تدهور الحالة الصحية للمواطن بشكل كبير، وفي ضوء ذلك ينادي الكثير من المواطنين والمسؤولين أيضا بضرورة مواصلة الاحتراز من المرض، واستكمال تطبيق الإجراءت الاحترازية والوقائية، واتخاذ إجراءات أكثر في الفترة المقبلة.
وانتشر مؤخرًا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي منشورًا حول أن وزارة الأوقاف قد اتخذت قرارًا بإغلاق المساجد غدً الجمعة، ومنع صلاة الجمعة بداية من الغد، كأحد إجراءات فيروس كورونا، وهو ما أثار موجة من الحيرة بين المواطنين.
وحرصت وزارة الأوقاف على حسم هذا الجدل رسميًا من خلال ردها على هذا الأمر، حيث أكدت وزارة الأوقاف أ نه لا صحة لصدور أى قرارات بإغلاق كل المساجد.
وشددت على أن قرار فتح المساجد لكل الصلوات مازال ساريا دون تغيير وتحت إشراف مديريات الأوقاف بكل محافظة، مُشيرةً إلى الالتزام التام بتطبيق كل التدابير الاحترازية والوقائية، مع استمرار حملات نظافة وتعقيم جميع المساجد، كما يتم اتخاذ إجراءات حاسمة تجاه من تثبت مخالفته من المكلفين بمتابعة تنفيذ الإجراءات أو تهاونه فى تطبيقها.
ونبه وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ألى عدم الالتفات للشائعات، مشيرا إلى أن ما تم إنجازه في عمارة المساجد في 6 سنوات بناءً جديدًا أو إحلالًا وتجديدًا أو فرشًا أوصيانةً غير مسبوق في تاريخ مصر، واصفا ما تقوم به جماعة الإخوان بأنها «تعمل على قلب الحقائق إفكًا وزورًا وبهتانًا».
وعلق عدد من المصريين على قرار وزارة الأوقاف والرد الحاسم، حيث دعم الكثير من المصريين قرار وازرة الأوقاف بالنفي، وجاءت أغلب تصريحات المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي: “هو ده الصح”، “صح كده مش عاوزين نقفل المساجد”، “لازم حل في مروجي الشائعات”.