ولد لأسرة فقيرة وتولى مسئولية اخواته عقب وفاة والده الأمر الذى زاد هموم حياته ، ولكنه سرعان ما تغيرت الأحوال وعاش أياما من المجد والازدهار، وغابت عنه الأضواء لسنوات، ثم يلمع نجمه من جديد، ومن الأمور التى لا يعرفها الكثير من جمهوره عنه أنه قد تلقى علقة موت في بداية مشواره الفني داخل قطار الإسكندرية، نستعرض خلال التقرير التالى سبب هذه العلقة، والمزيد من التفاصيل فى حياة الفنان نجم الكوميديا الشهير محمد عوض منذ أن ولد وحتى وافته المنية فى 27فبراير عام 1997عقب صراع مع مرض السرطان دام لمدة 7سنوات .
نشأته
ولد الفنان محمد عوض فى حى العباسية بالقاهرة فى 12 يونية من عام 1932 ويرجع اصول عائلته إلى محافظة الشرقية ،وتوفى والده وهو مازال شاب في التاسعة عشرة من عمره، ولسوء الحظ ترك له والده 3 شقيقات، وتولى مسؤولية اخواته،وعمل أثناء دراسته فى كلية الآداب موظفاً بوزارة الزراعة حتى يستطيع أن يدبر التزامات أسرته، وكان حب الفن يجري في دمه، لذلك عمل كومبارس في فرقة نجيب الريحاني، بأجر 30 قرش يومياً،وكان من هواياته الكشافة ولعب كرة القدم والرحلات، وكان يتمنى الإلتحاق بالكلية البحرية، ولكنه تخرج فى كلية الآداب عام 1957، وقد إلتحق عقب ذلك بالمعهد العالى للفنون المسرحية وتخرج منه عام 1962.
حياته الأسرية
تزوَج محمد عوض من زميلة الدراسة قوت القلوب مازن ،وهى من أصول تركية من ناحية الأم،وأنجبت منه 3 أولاد ساروا على نهج والدهم، وهم المخرج المعروف عادل عوض وقد تزوج من الممثلة راندا عوض وأنجب منها الممثلة المعروفه جميلة عوض.
أما ابنه الثانى عاطف عوض مصمم استعراضات وزوج الفنانة رانيا فريد شوقي وأنجب منها فريدة وملك، وابنه الثالث علاء عوض وقد سطع نجمه خلال الثمانينات والتسعينات فى مجال التمثيل .
مشواره الفنى
ويعد الفن هواية لدى الفنان منذ نعومة أظافره حيث شارك فى فريق التمثيل بالمدرسة، وكون فرقة مسرحية وحينما إلتحق بكلية الآداب تبناها أستاذه بالكلية الكاتب الكبير أنيس منصور، وأشرف على الإخراج الفنان سراج منير، كما قدم العديد من أدوار نجيب الريحاني، ومنذ العام الأول بالمعهد إنضم لفرقة الريحاني براتب 7 جنيهات شهريا ،و زاد راتبه إلى 10جنيهات حيث كان يؤدى أدوار الفنان عادل خيرى، بطل الفرقة، عندما كان يمرض، وحقق وقتها نجاحًا هائلًا كان بداية لتاريخه الفني بالإذاعة والسينما .
قدم الفنان الرائع محمد عوض العديد من الأعمال الفنية التي قد تجاوزت 130 عملًا، ما بين مسلسلات كان أهمها «البراري والحامول، ناس ولاد ناس»، وكذلك أفلام سينمائية أشهرها «إخواته البنات، سفاح في مدرسة المراهقات، حب فوق السحاب، الولد الغبي»، وظلت أعماله المسرحية محطات هامة للغاية في تاريخ المسرح المصري، ومنها «الطرطور، العبيط، مراتي تقريبا، طبق سلطة، مجرم رغم أنفه».
علقة موت
وترجع واقعة علقة الموت التى تلقها الفنان إلى أن فرقة الريحاني كانت تقدم إحدى رواياتها بالإسكندرية على مدى 3 أشهر “سواريه”، وكان الفنان يداوم على الذهاب في الثامنة صباحا إلى العمل فى وزارة الزراعة حتى الثانية ظهرًا، ثم يقوم باستقبال قطار الصحافة في الساعة الرابعة والنصف متوجهاً إلى الإسكندرية، ليؤدي دوره الثانوي في ذلك العرض المسرحي، ثم يعود بعد ذلك إلى القاهرة في قطار الساعة الثالثة والنصف صباحا نائماً فوق الحقائب، الموجودة بالارفف الجانبية للقطار.
وعلى غير عادته غلبه النعاس أثناء سفره من القاهرة إلى الإسكندرية من شدة الإجهاد، ودون أن يدرى أخذ يهتز يميناًويساراً مع اهتزازات القطار، وفجأة مال دون قصده بجسده النحيل على زوجة أحد الركاب، وفى لمح البصر أفاق من النعاس على وابل من الصفعات على وجهه والركلات العنيفه التي سددها له زوج السيدة وساعده الركاب فى هذه العلقة الساخنه ،واستمرت حتى وقوف القطار بمحطة سيدي جابر، حيث أعتقد الركاب أنه يتحرش بالسيدة،وصار فى حالة ذهول وكأنه كابوس، وأخذ يحمد الله على إصابته فقط عقب هذه العلقة الساخنه.