يتجمع المواطنون في حالة وجود حادث لمحاولة مساعدة المصابين والاطمئنان على حالتهم الصحية، ونقلهم إن تطلب الأمر إلى المستشفى في شهامة عرفت عن المصريين بشكل عام، وأبناء القرى بشكل خاص، ولكن البعض يحاول استغلال تلك الحوادث لأغراض أخرى مثل السرقة.
قصة غريبة تفاصيلها مثيرة، بدأت بسقوط أحد الشباب ووالده مصابين في حادث بمدينة تلا بمحافظة المنوفية، حيث أصيب الابن الشاب بجروح في جسمه مما أدى إلى تجمع عدد كبير من الشباب لمعرفة ما يحدث وفضول البعض الآخر، حدثت حالة من التعاطف مع الشاب المصاب نتيجة الإصابات الكبيرة بجسمه.
بدا أحد الشباب الواقفين في مساعدة المصابين، في موقف أثار إعجاب الجميع ليظهر في موقف الشهم، حيث قام بحمل المصاب بين يديه لنقله إلى مستشفى تلا المركزي، وبالفعل وصل برفقة المصاب إلى المستشفى وجلس معه حتى انتهى المصاب من خياطة الجروح في جسمه، بل وقام عرضه على عدد من الأطباء المتخصصين للاطمئنان على حالته ومدى تدهور صحته بعد الإصابة.
من جانبها قدمت أسرة المصاب بعد انتقالها للمستشفى، الشكر إلى الشاب الذي رافق ابنهم ولم يتركه وأنقذ حياته، وعقب اطمئنان الأسرة على ابنهم المصاب، طلب الأطباء من والده أن يخرج خارج المستشفى ليشتري بعض الأدوية بحيث يحصل عليها تحت إشراف طبيب، وهنا تحول الشاب صاحب الشهامة والموقف الرجولي إلى لص محترف.
استطاع “الشهم” بدهائه ومكره وخبرته الواضحة في تلك المواقف، في كسب ثقة الأسرة، وكما يقول المثل “نيمهم في العسل”، حتى قرر أن يسرق المتوسيكل من أمام المستشفى والخروج بهدوء تحت مظلة “الشهامة”، وتداول أفراد الأسرة فيديوهات أثناء تواجد السارق داخل المستشفي برفقة ابنهم، مما اثار الجدل والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، وكيف يمكن له أن يقوم بهذا الفعل بعد الرجولة والشهامة التي أظهرها، والتي تحولت إلى خيانة وسرقة.