وقفت موظفة أمام محكمة أسرة السلام، تنتظر حاجب المحكمة ينادي على رقم الدعوى التي أقامتها ضد زوجها، تطلب فيها الخلع، ظلت السيدة تتلفت حولها وتبحث عن زوجها دون جدوى، حتى نادى الحاجب عليها، دخلت قاعة المحكمة التي تنظر الدعوى وسردت قصتها.

وقالت أمام القاضي إن سبب طلب الخلع من زوجها جاء نتيجة فقدانها الأمل فيه لتصرفاته الطائشة، وكونه شخص لا يقدر المسؤولية والعشرة، هدفه في الحياة إرضاء نزواته وشهواته، وأنها اكتشفت مؤخرًا علاقاته النسائية المتعددة.

وأضافت الموظفة بأنها تزوجت منذ 14 عامًا في شقة إيجار، وأنجبت 3 أبناء في مراحل التعليم المختلفة، ومنذ زواجها كانت تتولى الإنفاق على الأسرة من دفع إيجار حتى علاج أبنائها، كما تحملت مالم يتحمله أحد، ورغم هذا لم يُقدر زوجها تضحياتها.

وذكرت بأن الزوج اعتاد الغياب عن المنزل لمدة تصل إلى الشهر، وعندما يعود يبرر غيابه بظروف شغله، ومنذ عامين ترك مسكن الزوجية وهجرها، وبالبحث عنه علمت بأنه له علاقات نسائية مشبوهة، واتصلت به هاتفيًا لوقف المهزلة التي يعيش فيها، إلا أنه أبلغها بأنه سيعود لها قريبًا، ولكن دون جدوى.

واستطردت: «صعب على أي سيدة أن تجد زوجها مع سيدة أخرى دون اتخاذ رد فعل مناسب، وأن ردها كان إنهاء علاقتها الزوجية، وقررت خلعه واتخذت إجراءات الخلع حتى وصلت أمام المحكمة التي أرسلت له إنذارًا بالدعوى، ففوجئت به يرسل لها صورة تجمعه مع إحدى السيدات في أوضاع مخلة«.

وأنهت السيدة حديثها بأن الزوج كان في مخيلته أنه عندما يرسل الصور المخلة، تنتابني الغيرة، لكن للأسف خلى قلبي جمد أكتر وأكد لي بأن قرار الخلع كان صائبًا.