قضت محكمة جنايات القاهرة باعدام وليد فكري و محمد السيد و براءة المتهم الثالث في قضية قتل فتاه المعادي
بفرحة ممزوجة مع الألم الذي اعتصر قلبه، تلقى الدكتور محمد علي، الأستاذ في جامعة مصر الدولية، والد “فتاة المعادي” الحكم في المحكمة بالأمس، لتنهار قوته ، ويخرج من قاعة المحكمة مسرعًا بعده، بينما تغمر وجهه الدموع ويحفر الحزن آثاره على وجه، ليرفض التصوير أو الإدلاء بأي تصريحات صحفية كعادته منذ وقوع الحادث.
“الحمدلله”.. هي الجملة التي ظل يرددها والد “فتاة المعادي”، في حديثه الأول عقب الحكم بينما يحاول بقوة بالغة التماسك وتخطي صعوبة الواقعة التي مازالت تفتك بقلبه، قائلًا: “الحمدلله، بهذا القصاص احنا عدينا مرحلة كبيرة، بس بالنسبة ليا اللي فقدته أكبر من أي حكم ومش هيرجع اللي راح، وده شعورنا كلنا، بس الحمدلله.. الحمدلله”.
وسبق أن أصدَر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، قرارُا بإحالة 3 متهمين محبوسين إلى محكمة الجنايات، لاتهام اثنين منهم بقتل المجني عليها “مريم” عمدًا بحي المعادي يوم 13 أكتوبر الماضي، حيث اندفع أحدهما تجاهها قائدًا سيارة بالطريق العام، ولما اقترب منها انتزع الآخر حقيبة من على ظهرها حاولت المجني عليها التشبث بها، فصدماها بسيارة متوقفة بالطريق ودهساها أسفل عجلات السيارة التي يستقلانها، حيث أوضحت التحقيقات، أنَّهما كانا قاصدين من ذلك إزهاق روحها ليتمكّنا من الفرار بالحقيبة، فأحدثا بها إصابات أودت بحياتها.