ما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال.. كلمات قالها الشاعر العربي القديم، وها هي الأيام تؤكدها. فها هي وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) تزف خبر وصول وزير المالية القطري علي بن شريف العمادي إلى القاهرة على متن طائرة خاصة قادمة من الدوحة للمشاركة في افتتاح فندق “سانت ريجس” على كورنيش النيل المملوك لشركة الديار القطرية.
من جهتها أكدت الخارجية المصرية أن الوزير سامح شكري غادر المملكة العربية السعودية عائداً إلى أرض الوطن بعد أن قام بالتوقيع اليوم ٥ يناير الجاري على “بيان العلا” الخاص بالمصالحة العربية.
ويأتي هذا – كما ذكر البيان – في إطار الحرص المصري الدائم على التضامُن بين دول الرباعي العربي وتوجههم نحو تكاتُف الصف وإزالة أية شوائب بين الدول العربية الشقيقة، ومن أجل تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الجسام التي تشهدها المنطقة، وهو ما دأبت عليه مصر بشكل دائم؛ مع حتمية البناء على هذه الخطوة الهامة من أجل تعزيز مسيرة العمل العربي ودعم العلاقات بين الدول العربية الشقيقة انطلاقًا من علاقات قائمة على حُسن النوايا وعدم التدخُل في الشئون الداخلية للدول العربية.
بيان الخارجية أكد أيضا تقدير مصر وتثمينها كل جهد مخلص بُذل من أجل تحقيق المصالحة بين دول الرباعي العربي وقطر، وفي مقدمتها جهود دولة الكويت الشقيقة على مدار السنوات الماضية.
لماذا لم يحضر السيسي؟
والتساؤل الذي طرح نفسه بقوة هو: لماذا غاب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن المصالحة واكتفى بإرسال وزير الخارجية سامح شكري، وذهب البعض إلى أن القمة لم تعبر عما كانت مصر تتوقعه من دعم بالنسبة للمصالح المصرية التي تضررت من التصرفات القطرية.
آخرون أكدوا أنه لا داعي للتعجل لانه بالتأكيد هناك ما لم يعلن عنه حتي الآن.