«مش عارف أنا عملت كده ليه يا باشا ، قتلت أمي بأيديا دول، هي كانت بتنصحني بس الشيطان كان مسيطر عليا، معرفتش أن كلامها صح إلا بعد ما ماتت» بهذه الكلمات اعترف المتهم بقتل والدته خنقًا داخل شقتها في عابدين بالقاهرة، مضيفا أن والدته طلبت منه الابتعاد عن عشيقته وقطع علاقته بها لكنه كان يرفض ويعتدى عليها بالسباب والشتائم حتى انتهى الأمر بقتلها.
وأضاف المتهم الذي يعمل موظفًا في شركة خاصة خلال التحقيق معه بتهمة القتل العمد، أن والدته كانت خارج المنزل وأنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من عشيقته، وفي نهاية المكالمة طلب منها الحضور إلى شقته التي يسكن فيها بصحبة والدته، فحضرت إليه بعد دقائق من الاتصال لأنها تقيم في ذات المنطقة، وخلال علاقتهما الجنسية حضرت والدته إلى المنزل وشاهدته في وضع مخل، وانهالت عليه بالسباب والشتائم، عندها هربت العشيقة وبقى الابن يحاول تهدئة الأم لكنها واصلت حديثها بصوت عال فقبض الشاب على رقبتها بيديه ولم يتركها إلا جثة هامدة».
وأفادت تحقيقات النيابة، أن الشاب حاول استخراج شهادة وفاة والدته، زاعمًا أن وفاتها كانت طبيعية، لكن مفتش الصحة اشتبه في الوفاة عندما وجد آثار احمرار حول رقبتها فأبلغ الشرطة بالحادث، فانتقل فريق أمني إلى مسرح الجريمة وناظر جثمان المجني عليها، وتبين وجود آثار خنق، فتم القبض على المتهم واقتياده إلى قسم شرطة عابدين.
قررت النيابة العامة حبس المتهم على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد وجدد قاضي المعارضات حبسه بذات الاتهام، وقررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمانت المجني عليها لبيان أسباب وفاتها رسميًا، وبمواجهة المتهم بتحريات المباحث انهار واعترف بتفاصيل الواقعة أمام النيابة العامة.