تبدأ محكمة جنايات الإسكندرية، 9 فبراير المُقبِل، أولى جلسات نظر القضية رقم 2476 لسنة 2020 جنايات كرموز، والمتهمة فيها “س.ح.ع”، 23 عامًا، ربة منزل، بقطع العضو الذكري لزوجها ويدعى “ن.ع.ت”، عامل بإحدى الشركات الحكومية، بعد نومه أثر تخديره داخل محل سكنهما.
تعود وقائع القضية، إلى تلقي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة كرموز، يفيد ورود بلاغًا من إحدى المستشفيات، حول وصول شخص، يعاني من نزيف حاد، متأثرًا بقطع عضوه الذكري.
وبانتقال الشرطة إلى المستشفى، وسؤال المجني عليه، اتهم زوجته بارتكاب الواقعة، وفي المقابل بررت الزوجة فعلتها لاكتشافها وجود محادثات على هاتفه المحمول، تثبت خيانته لها خلال الفترة الأخيرة، فيما أكد الزوج على كثرة الخلافات بينهما بسبب هذا الشك.
وبتقنين الإجراءات وضبط الزوجة وتطوير مناقشتها أقرت بأنها فعلت ذلك انتقامًا من زوجها لخيانته لها، وتعدد علاقته النسائية، مضيفة أنها خدرته وعقب تأكدها من فقدانه الوعي، فحصت هاتفه للتأكد من خيانته مجددًا، فوجدت محادثات مكتوبه مع إحدى السيدات، مما أثار غضبها، وعلى أثر ذلك أحضرت سلاحًا أبيض “سكين المطبخ” وقطعت عضوه الذكري.
وأضافت الزوجة في التحقيقات أنها بعد أن قطعت جزء من العضو الذكري الخاص بزوجها، وضعته في كيس بلاستيكي، وألقت به في صندوق القمامة عقابًا له على سلوكه الغير مستقيم، وعودته متأخرًا يوميًا، بجانب مشاهدتها لأكثر من محادثة نسائية على هاتفه الخاص، وبمعاتبته وعدها بالتزامه وعدم تكرار فعلته مرة أخرى، دون الوفاء بوعده.
وجاء بالتحقيقات، أن التقرير الطبي المبدئي للحالة، أوضح وجود نزيف حاد جراء قطع بالعضو الذكري تسبب في تهتك الأوردة والشرايين، مما تطلب إجراء عملية جراحية لإعادة توصيل الأوردة، وإيقاف النزيف، وإعادة فتح مجرى البول، حيث استدعى الأمر استخدام القسطرة البولية لفترة.
وبتقنين الإجراءات وضبط المتهمة، وتحرير محضر بالواقعة، وعرضها على نيابة كرموز، قررت حبسها على ذمة التحقيقات، إلى أن اتخذت قرارها المُقدم باحالتها الى محكمة جنايات الإسكندرية لبدء محاكمتها.