دعاء أول ليلة من شهر رجب.. هكذا كان يقول النبي

السلايدر, دين ودنيا , 1 Comment

شهر رجب  .. دعاء أول رجب الوارد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيه طلب من رب العزة سبحانه بمباركة أيام هذا الشهر الكريم وما بعده وهو شعبان، وتوسل لبلوغ رمضان.

دعاء شهر رجب

وأجازت دار الإفتاء المصرية في فتوى صادرة عنها المباركة بقدوم رجب، واستدلت بأنه لم يرد عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ذلك، أن هناك مانع شرعًا من التهنئة بمناسبة حلول شهر رجب.

وقالت الدار أنه كان صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ يدعو الله فيقول: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ».

وورد في رواية أخرى «اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، اللهم سلمنا الى رمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا متقبلا يار أرحم الراحمين، اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين».

شهر رجب

فضائل شهر رجب

وقالت دار الإفتاء في فضل شهر رجب، إن للحافظ ابن حجر العسقلاني رسالة بعنوان: «تبيين العجب بما ورد في فضل رجب»، جمع فيها جمهرة الأحاديث الواردة في فضائل شهر رجب وصيامه أو صيام شيء منه.

وقد قسم هذه الأحاديث الواردة إلى ضعيفة وموضوعة، فكان الضعيف أحد عشر حديثا، منها حديث: «إن في الجنة نهرا يقال له: رجب، أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل، من صام من رجب يوما سقاه الله من ذلك النهر»، وحديث: «اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان ».

وتابعت: وكان الموضوع واحدا وعشرين حديثا، منها حديث: «من صلى ليلة النصف من رجب أربع عشرة ركعة، يقرأ في كل ركعة الحمد مرة، وقل هو الله أحد عشرين مرة، وقل أعوذ برب الفلق ثلاث مرات، وقلل أعوذ برب الناس ثلاث مرات، فإذا فرغ من صلاته صلى على عشر مرات، ثم يسبح الله ويحمده ويكبره ويهله ثلاثين مرة، بعث الله إليه ألف ملك يكتبون له الحسنات ويغرسون له الأشجار في الفردوس، ومحا عنه كل ذنب أصابه إلى تلك الليلة، ولم يكتب عليه خطية إلى مثلها من القابل، ويكتب له بكل حرف قرأ في هذه الصلاة سبعمائة حسنة، وبنى له بكل ركوع وسجود عشرة قصور في الجنة من زبرجد أخضر، وأعطى بكل ركعة عشر مدائن في الجنة، كل مدينة من ياقوتة حمراء، ويأتيه ملك فيضع يده بين كتفيه فيقول: استأنف العمل، فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك».

شهر رجب

ولكن هذا لا يمنع من العمل بما ورد من الضعيف في هذا الباب، عملا بما عليه جماهير الأمة من التسامح في العمل بالضعيف في باب الفضائل، بشرط ألا يشتد ضعفه، وأن يندرج تحت أصل معمول به، وألا يعتقد الفاعل ثبوته، وذلك كما هو مقرر ومفصل في موضعه في كتب مصطلح الحديث، وهو ما يتفق مع الأحاديث الضعيفة الواردة في هذا الباب.

وكانت دار الإفتاء المصرية، أجابت عبر موقعها الإلكتروني على سؤال: «ما حكم الدعاء في أول ليلة من شهر رجب؟ وهل يستجاب فيها الدعاء كما انتشر بين الناس؟».

وجاء في الرد أن الأمر في الدعاء واسع؛ لعموم قول الله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60]، وقال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: 186].

وقالت إن الدعاء في أول ليلة من شهر رجب بخصوصه مستحبٌّ، وهي ليلة يستجاب فيها الدعاء كما ورد ذلك عن سلفنا الصالح؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «خَمْسُ لَيَالٍ لَا يُرَدُّ فِيهِنَّ الدُّعَاءُ: لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَأَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبَ، وَلَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةُ الْعِيدِ، وَلَيْلَةُ النَّحْرِ». رواه البيهقي في شعب الإيمان.

يُستحب الصيام في شهر رجب، و قد ورد التأكيد عليه في الأحاديث الشريفة، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أنهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ (صلى الله عليه و آله) يَقُولُ‏: “مَنْ صَامَ يَوْماً مِنْ رَجَبٍ إِيمَاناً وَ احْتِسَاباً جَعَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بَيْنَهُ وَ بَيْنَ النَّارِ سَبْعِينَ‏ خَنْدَقاً عَرْضُ كُلِّ خَنْدَقٍ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ” ‏ 3.

و رُوِيَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا 4 (عليه السلام) أنَّهُ قَالَ: “مَنْ صَامَ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ رَغْبَةً فِي ثَوَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ.

وَ مَنْ صَامَ يَوْماً فِي وَسَطِهِ شُفِّعَ فِي مِثْلِ رَبِيعَةَ وَ مُضَرَ.

قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ( عليه السَّلام ): “رَجَبٌ‏ شَهْرٌ عَظِيمٌ يُضَاعِفُ اللَّهُ فِيهِ الْحَسَنَاتِ وَ يَمْحُو فِيهِ السَّيِّئَاتِ، مَنْ صَامَ يَوْماً مِنْ رَجَبٍ تَبَاعَدَتْ عَنْهُ النَّارُ مَسِيرَةَ سَنَةٍ، وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ”  5.

وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ( عليه السَّلام )‏: “رَجَبٌ نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ، أَشَدُّ بَيَاضاً مِنَ اللَّبَنِ وَ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، فَمَنْ صَامَ يَوْماً مِنْ رَجَبٍ سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ النَّهَرِ” 6.

وَ رُوِيَ‏ أَنَّ مَنْ‏ صَامَ‏ مِنْ‏ أَوَّلِهِ‏ سَبْعَةَ أَيَّامٍ مُتَتَابِعَاتٍ غُلِّقَتْ عَنْهُ سَبْعَةُ أَبْوَابِ النَّارِ- فَإِنْ صَامَ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ 7- وَ إِنْ صَامَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً أُعْطِيَ سُؤْلَهُ، وَ إِنْ صَامَ الشَّهْرَ كُلَّهُ أَعْتَقَ اللَّهُ الْكَرِيمُ رَقَبَتَهُ مِنَ النَّارِ- وَ قَضَى لَهُ حَوَائِجَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ كُتِبَ فِي الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَدَاءِ” 8.

وَ مَنْ صَامَ فِي آخِرِهِ جَعَلَهُ اللَّهُ مِنْ مُلُوكِ الْجَنَّةِ وَ شَفَّعَهُ فِي أَبِيهِ وَ أُمِّهِ وَ ابْنِهِ وَ ابْنَتِهِ وَ أَخِيهِ وَ عَمِّهِ وَ عَمَّتِهِ وَ خَالِهِ وَ خَالَتِهِ وَ مَعَارِفِهِ وَ جِيرَانِهِ وَ إِنْ كَانَ فِيهِمْ مُسْتَوْجِبٌ لِلنَّارِ” 9.

دعاء شهر رجب

ما هي  ليلة الرغائب في شهر رجب

إحياء ليلة الرغائب بالعبادة، و المقصود بليلة الرغائب هي ليلة الجمعة الأولى لشهر رجب من كل سنة، و ليلة الرغائب معناها ليلة العطاء الكثير، حيث أن لهذه الليلة المباركة منزلة كبيرة عند الله و فيها يتضاعف الأجر و الثواب لمن صام نهارها و قام ليلها و أحياها بالصلاة و الدعاء و العبادة و العمل الصالح، و في هذه الليلة يبلغ الصائمون و المستغفرون حاجاتهم و تتحقق رغباتهم و لهذا فان الملائكة تُسميها ليلة الرغائب. وأعلنت دار الإفتاء المصرية، خلال بيان لها، موعد أول أيام شهر رجب، بعد استطلاعها الهلال بواسطة اللجان الشرعية والعلمية المنتشرة في أنحاء الجمهورية، وأوضحت بعد استطلاعها هلال شهر رجب لعام 1442هـ، أن غدا السبت 13 فبراير، هو أول أيام الشهر.


بحث

ADS

تابعنا

ADS