كشفت رغد صدام حسين تفاصيل وأسرارا كثيرة عن محاكمة والدها الرئيس الراحل صدام حسين وإعدامه، وذلك خلال الجزء الرابع من حوارها مع الإعلامي صهيب شراير، في قناة «الحدث»؛ حيث تحدثت كما لم تتحدث من قبل عن القبض عليه ومحاكمته وصدور حكم الإعدام ضده واستشهاده، وأبرز ما ذكرته رغد صدام حسين نرصده لكم كما يلي:
قالت رغد صدام حسين إنها لم تتوقع القبض على والدها بواسطة الجنود الأمريكان، وأنها كانت تتوقع استشهاده في ميدان القتال: «لم أتوقع أن أراه في قبضة الجنود الأمريكيين ولم ييجي في بالي في يوم من الأيام أنه يلقى القبض عليه وكنت أعتقد أنه يستشهد في القتال دفاعًا عن أرضه».
رغد صدام
أكدت رغد صدام حسين أن والدها ظهر في فيديو القبض عليه وهو تحت تأثير التخدير، مشيرة أنه أسر أثناء وجوده في ملجأ من ملاجئ القتال المخصصة لذلك نافية ما رددته الإدارة الأمريكية من أنه تم إلقاء القبض على صدام حسين وهو موجود في حفرة: «والدي طلع في فيديو القبض عليه مخدر واضح ووارد الأسر في القتال والمقاتلين من زمن الأنبياء تم أسرهم وليس غريبا»، معتبرة أن ما حدث هو تمثيلية لهدم المعنويات: «مليون بالمية تمثيلة وهذه الطريقة الأمريكية في إظهار الشخص الأخر بطريقة ضعيفة، وأن أنتوا العرب مستمدين القوة من الله عز وجل ومن هذا الرجل أحنا هنوقع هذا الرجل ليصير إيقاع الآخرين أسهل».
ونفت رغد صدام حسين الرواية الأمريكية بأنهم ضبطوا والدها مختبئ داخل حفرة مشددة على أنه كان في ملجئ مخصص للحرب «الوالد ما كان بحفرة كان بملجأ خصص لمثل هذه المرحلة مثله مثل أي مقاتل بطل العراقيين في جبهات القتال أبطال المنطقة والعراقيين مشهود لهم بالقتال وقاتلوا سنين طويلة ومازال يقاتلوا والعراقي لهم ملاجئ عسكرية في كل مكان يقاتل فيه الجيش العراقي هل هذا ينتقص من المقاتل العراقي» متسائلة: «هل يجب أن يقف العراقي أمام الصاروخ ولا يذهب للملجأ ويقاتل وقت القتال؟».
وشددت على أن والدها كان مخدرا في مشهد القبض عليه «واضح أنه كان مخدر وهو قال وحركة رأسه وعينه واضح أنه كان مخدر ولما شفته كان مخدرا».
أكدت رغد صدام حسين أنها لم تكن تتمنى هروب والدها وأسرتها خارج العراق في الحرب، مستعيذة بالله من ذلك قائلة: «لم أتمنى أن يهرب والدي والأسرة بأموالهم خارج العراق.. أعوذ بالله عزائنا كعائلة وكناس محبة للعائلة والكل وليس العراقيين كلهم والعرب عزائنا ونتفاخر بذلك».
سيجار صدام حسين
أوضحت رغد صدام حسين أنها لم تطلب وساطة أي دولة عربية بعد القبض على والدها، مشيرة أن الصليب الأحمر ذهبوا لها في الأردن وعرضوا عليها التوسط لنقل رسائل منهم، وكانت تذهب لهم بشكل يومي لتوصل أشياء ورسائل من ولادها وكان يطلب ملابس وسيجار وكان سيجار الوالد يوزعه على كل من حوله.
وفجرت رغد صدام حسين مفاجئة، مشيرة أن رسائل والدها لها والتي كان ينقلها الصليب الأحمر كان فيها كشط ومسح لبعض السطور «أول رسالة من الرئيس صدام حسين لأسرته كانت ممحية وممسوح منها عدد من السطور وممحية بالأسود» مشيرة لاختفاء صفحات من مذكراته والتي رقمها بأرقام معينة ولكنها فوجئت باختفاء بعض الصفحات.
أكدت رغد صدام حسين أنها لم ترى مشهد إعدام والدها «المشهد ما شفته وأرفض أن أشوفه إلى يومنا هذا» معتبرة أنهم «أردوا أن يكسروا رمزا وارتأوا أنه بإعدامه تنكسر الأمة ويخافوا الكبار أنه إذا لم تسمعوا الكلام هذه النهاية» مضيفة «أراد الله له النهاية ونطق الشهادتين كاملتين ولم يخاف إلى آخر لحظة وانقلب السحر على الساحر وهذه كرامة من ربنا العالمين اختارها لإنسان دون الأخر ولآخر لحظة قهرهم وهما مغطيين وجوههم وهو لآخر لحظة ما غطى وجهه».
