أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، استمرار تعليق المساعدات الأمنية، بملايين الدولارات، لإثيوبيا، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، إن تدفق نحو 272 مليون دولار من المساعدات الأمنية والتنموية إلى إثيوبيا، يعتمد على المزيد من «التطورات»، في إشارة إلى الصراع في إقليم تيجراي. وأضافت الخارجية الأمريكية، أن المساعدة الإنسانية تظل معفية من تعليق المساعدات، وفقا لـ«أسوشيتد برس» الأمريكية.
وذكرت واشنطن، أنها أبلغت حكومة إثيوبيا، بالأمر. فيما لم ترد متحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي، بعد على طلب التعقيب.
وقُتل الآلاف جراء القتال في إقليم تيجراي، وفر عشرات الآلاف من اللاجئين عبر الحدود إلى السودان المجاورة، وذلك بعد أن أطلق رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في 4 نوفمبر 2020، هجومًا عسكريًا على سلطات تيجراي المنبثقة عن «جبهة تحرير شعب تيجراي».
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، في 28 نوفمبر 2020، السيطرة على العاصمة الإقليمية «ميكيلي»، فيما تعهدت «جبهة تحرير تيجراي» مواصلة القتال.
وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الأسبوع الماضي، إن القوات الإثيوبية قصفت مناطق مكتظة بالسكان في الأسابيع الأولى من النزاع في إقليم «تيجراي» المضطرب في شمالي البلاد، ما أسفر عن مقتل 83 مدنيًا على الأقل وتشريد الآلاف. وأوضحت أن القصف المدفعي للقوات الداعمة لحكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أصابت منازل ومستشفيات ومدارس وأسواق.
وقالت مديرة المنظمة في القرن الإفريقي ليتيسيا بدر، إنه في بداية الحرب، قصفت القوات الفدرالية الإثيوبية بالمدفعية مناطق حضرية في تيجراي، بشكل عشوائي على ما يبدو، وكان من المحتم أن يلحق ذلك خسائر في صفوف المدنيين ويدمر ممتلكات.
ودعت المنظمة، الأمم المتحدة، إلى التحقيق في انتهاكات محتملة لقوانين الحرب، كما أشارت منظمات إنسانية ودبلوماسيون، إلى أن انعدام الأمن في المنطقة يعيق بشكل كبير عمليات الإغاثة الإنسانية.