أكدت دار الإفتاء المصرية علي حرمة التدخين بكل صوره، معتبره التدخين من الخبائث التي حرمها الله.
يأتي ذلك بعد تصريحات رئيس شعبة الأدخنة بالغرفة التجارية، والتي أثارت الجدل من جديد حول حكم الدين في التدخين؟
حيث قال محمود لولو، رئيس الشعبة، أن التدخين «حلال»، وله 7 فوائد، وأنه «مفيش حاجة تطلع من الأرض إلا ولها فايدة»، موضحا: «لها فوائد كثيرة، منها أنها تقضي على فيروس كورونا ومرض الزهايمر، وتعالج التوتر العصبي وتسوس الأسنان وتحسن المزاج العام، وتجعل القوام ممشوق، وتعطى فرصة كبيرة للنجاة من أمراض القلب»، بحسب قوله.
واعادت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي نشر فتوي حول حكم الإسلام في التدخين، وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن الإسلام حرم على الإنسان كل ما يضر بالبدن حسيا أو معنويا، وقد قال الله عز وجل: (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث).
وأوضح «جمعة» أن الطيبات هي كل ما عاد على الإنسان بالنفع الحسي أو المعنوي أو لم يضره، والخبائث كل ما ضر الإنسان حسيا أو معنويا، مشيرا إلى قول الله عز وجل: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)، ولقد روي عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا ضرر ولا ضرار»، رواه أحمد في مسنده وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، ومالك في الموطأ عن يحيى المازني رضي الله تعالى عنه، وابن ماجه عن عبادة بن الصامت.
ونوه الدكتور علي جمعة، إلى أنه قد ثبت طبيا أن التدخين بكل أنواعه مضر بصحة وبدن الإنسان؛ وبالتالي فالحكم الشرعي للتدخين هو التحريم.