لبنى عبد العزيز .. حالة كبيرة من الجدل إثارتها الكاتبة الصحفية هبة محمد علي، بعد توثيق سيرتها الذاتية في كتاب «لبنى.. قصة امرأة حرة».
لبنى عبد العزيز
وشكرت الفنانة لبنى عبد العزيز خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحياة اليوم»، الذي يقدمه الإعلامي محمد شردي عبر فضائية «الحياة»، مساء الخميس، الكاتبة الصحفية التي أجرت العديد من الأبحاث حولها قبل كتابة العمل، لافتة إلى أنها جلست معها وتحدثوا كثيرًا حول حياتها الشخصية.
ولفتت إلى أن «هبة» أول شخص تشعر بالراحة في الحديث معه دون تحفظ، متابعة: «كونت من حديثي والبحث والقراءة، قصة عن امرأة حاولت الوقوف أمام التيار وإثبات وجودها أمام مجتمع لم يكن موافقًا على كل ما تفعله».
ونوهت عبدالعزيز، إلى أن الفكرة المكونة عنها خلال السنوات الماضية مخالفة لشخصيتها الحقيقية، قائلة إن الكاتبة استطاعت تغيير الفكرة وإظهار طبيعتها كإنسانة بسيطة وخجولة وفي نفس الوقت تمتلك قوة من حديد.
أخطاء على الطريق
واعترفت بارتكابها العديد من الأخطاء على مدار حياتها، مختتمة: «بعمل غلطات كل يوم لكن بعرف أصلحها وأكمل، إذا وقعت بعرف أقف تاني وأستمر».
وصدر كتاب «لبنى.. قصة امرأة حرة» عن دار سما للنشر والتوزيع الذي تسرد فيه الفنانة الكبيرة لبنى عبدالعزيز مشوار حياتها على لسانها وبقلم الكاتبة الصحفية هبة محمد على.
يستعرض الكتاب سنوات الغربة التي عاشتها لبنى في الولايات المتحدة الأمريكية مع زوجها الثاني إسماعيل برادة حيث أنجبت ابنتيها ثم عودتها للاستقرار من جديد في بلدها مصر وعودتها القصيرة للفن ومواكبتها ثورة 30 يونيو.
ويزخر الكتاب بالمواقف التي جمعت لبنى بنجوم الفن والأدب والسياسة في مصر، سواء الذين عملتهم معهم أو جمعت الظروف بينهم والتي تسردها لأول مرة على لسانها، كما ترصعه مجموعة نادرة من الصور الفوتوغرافية من الأرشيف الخاص للبنى.
الوسادة الخالية
لبنى عبد العزيز من مواليد 1 أغسطس 1935 بدأت مسيرتها الفنية خلال دور البطولة أمام الفنان عبد الحليم حافظ في فيلم «الوسادة الخالية» الذي أُنتج للسينما عام 1957، ومع قلة أعمالها الفنية واعتزالها المبكر إلا أن جميع أدوارها كانت بطولية، اعتزلت العمل الفني عام 1967 بعد مشوارها فني دام 10 سنوات، وبعد 40 عامًا من الإعتزال عادت بعام 2007 خلال مسلسل «عمارة يعقوبيان» مع صلاح السعدني.
ولدت في القاهرة، وتلقت تعليمها في مدرسة سانت ماري للبنات، ثم أكملت تعليمها بعد ذلك في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. واكملت دراستها الماجستير في التمثيل في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.
اختلاف الديانة
تزوجت مرتين أولهما من نجيب رمسيس المنتج برغم اختلاف السن والديانة إلّا أنها ذكرت أنه أسلم قبل الزواج بها أما زواجها الثاني كان من الطبيب إسماعيل برادة
جاءت بدايتها الفنية الأولى في الإذاعة عندما كان عمرها لا يتجاوز العاشرة، حين قام بزيارتهم في منزل الأسرة عبد الحميد يونس مدير البرامج الأوروبية بالإذاعة وصديق والدها، وعندما رآها أدهشته طريقة إلقائها للأشعار وذكائها وتلقائيتها في الحديث، فرشّحها للاشتراك في برنامج «ركن الأطفال» الذي كان يذاع على موجات البرنامج الأوروبي.
ونجحت لبنى وتوطدت علاقتها بالإذاعة حتى أسند لها تقديم البرنامج وهي بعد لم تتعدَّ الرابعة عشرة من العمر، وذلك لإجادتها التحدث باللغتين الفرنسية والإنجليزية إلى جانب العربية. وظلت لبنى تعمل كمقدمة لركن الأطفال بدون أجر حتى صار عمرها 16 عاما، وهي ذات الفترة التي التحقت فيها بالدراسة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة شأن أبناء الطبقة المثقفة. ورغم الدراسة لم تقطع صلتها بالإذاعة بل زادت مسؤوليتها عن البرنامج بعد أن باتت تتولى إعداده وتقديمه وإخراجه أيضاً.
وقد جاءت عودتها إلى مصر في عام 1998 من خلال الإذاعة أيضا فقد عادت إلى الأضواء وفوجئ بها جمهورها تعود ببطولة المسلسل الإذاعي (الوسادة لا تزال خالية) من تأليف وإخراج أحمد فتح الله وذلك لإذاعة صوت العرب وهو مسلسل يستكمل أحداث (الوسادة الخالية) وشاركها في المسلسل نفس فريق الفيلم… عمر الحريرى وزهرة العلا إضافة لسمير صبري وشريف منير ورانيا محمود يس وإيهاب نافع والنجمة الكبيرة صباح وكان عملا قويا وناجحا استقبله الجمهور والنقّاد بحفاوة بالغة.
ولا يتخطى عدد أفلام الفنانة لبنى عبد العزيز عن 20 فيلما كان آخرها عام 2012 جدو حبيبي مع الفنان الراحل محمود ياسين.