ليلة الإسراء والمعراج .. ماذا رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في السماء؟

السلايدر, دين ودنيا , Comments Disabled

تعد ليلة الإسراء والمعراج من أكبر المعجزات الحسية التي حدثت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي الليلة التي أسرى بها الله تعالى بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى بيت المقدس بروحه وجسده معا.

وأسرى به راكبا على دابة تسمى البراق، بصحبة جبريل عليه السلام، وصلى هناك إماما بالأنبياء، ثم عرج به إلى السماء، وظل يصعد فيها حتى وصل إلى السماء السابعة، وهناك رفع إلى سدرة المنتهى وبعدها البيت المعمور.

والمعراج، هو الرحلة السماوية والارتفاع والارتقاء من عالم الأرض إلى عالم السماء، حيث سدرة المنتهى، ثم الرجوع بعد ذلك إلى المسجد الحرام، فيقول الله سبحانه وتعالى في سورة النجم، “وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى، لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى”.

وعن مشاهدات الرسول في رحلة المعراج قال الشيخ محمد متولي الشعرواي إن الرسول رأى رجالاً يزرعون يوماً ويحصدون يوماً, كلما حصدوا عاد الزرع كما كان, قال: من هؤلاء يا جبريل؟ قال هؤلاء المجاهدون في سبيل الله يخلف الله عليهم ما أنفقوا.

ليلة الإسراء والمعراج

ورأى النبي رجالاً وأقواماً ترضخ رؤوسهم بالحجارة قال: من هؤلاء يا جبريل؟ قال : هؤلاء الذين تتثاقل رؤوسهم عن الصلاة.

العقول والرؤوس التي كانت تحترم كل موعد بشرى يزيد من رصيدها ويزيد من مالها تخرج مبكرة وتعود في آخر ساعات الليل ولكنها تنسى موعدها مع الله في موقف بين يدي الله في خمس صلوات مثل هذه الرؤوس لا وزن لها ولا كرامة لها عند الله وتستحق يوم القيامة الرمي بالحجارة.

ماذا شاهد النبي في المعراج

ورأى النبي أقواماً يسرحون كما تسرح الأنعام طعامهم الضريح (نبت ذو شوك) قال : من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين لا يؤدون زكاة أموالهم.. وأي درك حيواني يبلغه الغني المسلم عندما يفتقد مشاعر الأخوة مشاعر الرحمة والرأفة بالضعيف الفقير، ومثل هذا يستحق أن يحشر يوم القيامة على صورة الحيوان.

ورأى النبي رجالاً يأكلون لحماً نتناً خبيثاً وبين أيديهم اللحم الطيب النضج قال: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء رجال من أمتك تكون عند أحدهم المرأة بالحلال فيدعها ويبيت عند امرأة خبيثة حتى يصبح.. المؤمن ينأى بمائه أن يضعه إلا في موضعه.

وتجتنب الأسود ورود ماء إذا كان الكلاب ولغن فيه..أما النفس الهابطة أما النفوس العفنة فإنها لا تبالي أن يكون الفراش طاهراً أم نجساً.

مشاهد رأها النبي في السماء

ورأى النبي نساءً معلقات من أثدائهن قال: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء اللواتي يدخلن على أزواجهن من ليس من أولادهن..أجمل ما في الرجل غيرته وأجمل ما في المرأة حياؤها ولكن من علامات قرب الساعة زوال ذلك كما جاء في الأثر: إذا كان آخر الزمان رفع الله أربعة أشياء من الأرض رفع البركة من الأرض والعدل من الحكام والحياء من النساء والغيرة من رؤوس الرجال.

جيل المستقبل المظلم الذي نعيشه في واقعنا والذي أصبح شغله الشاغل في ليله ونهاره أن يظفر بالنظرة الحرام وباللمسة الحرام وبالمتعة الحرام, جيل سبق الجاهلية في جاهليتها عنترة الجاهلي يصف عفته فيقول:وأغض طرفي إن بدت لي جارتي حتى يوارى جارتي مأواها..

وعندما بايع النبي نساء مكة على ألا يزنين ولا يسرقن غطت هند بنت عتبة وجهها وقالت (أو تزني الحرة يا رسول الله؟) استكثرت أن تبايع على هذا الأمر الذي تستقبحه المرأة الحرة فضلاً عن أن تكون امرأة مسلمة.

ليلة الإسراء والمعراج

موعد ليلة الإسراء والمعراج

وتحل الليلة ذكرى  ليلة الإسراء والمعراج ، حيث بدأت من بعد مغرب اليوم وحتى فجر  غد الخميس.

و تعد ليلة الإسراء والمعراج  من أعظم أيام المسلمين التي يحصدون خلالها ثوابا عظيما، يصعب تكراره في الأيام الطبيعية، الأمر الذي يدفع المسلمين كل عام إلى انتظار موعدها من أجل إحيائها.

وقعت أحداث ليلة الإسراء والمعراج في السنة الحادية عشرة من البعثة، وقبل أن يهاجر الرسول من مكة إلى المدينة، وهي الرحلة التي قام بها الرسول الكريم مع سيدنا جبريل عبر البراق، حيث تم الإسراء بالرسول الكريم من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى، كما عرج عليه السلام إلى السموات السبع ثم رجع إلى مكة، وهو الحادث الذي استهزأ به كفار قريش، وصدقة الصحابة، وقد أنزل سبحانه وتعالى آيات من القرآن الكريم لتأكيد رواية النبي صلى الله عليه وسلم، فقال سبحانه وتعالى في سورة الإسراء: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”.

وذلك بعد أن فقد النبي محمد زوجته خديجة وعمه أبو طالب اللذين كانا يؤانسانه ويؤازرانه، ضاقت الأرض بهِ نظراً لما لاقاه من تكذيب وردّ من قبل المشركين، وبعد وفاة عمهِ توفيت زوجته خديجة التي كانت نعم الزوج في نفس السنة، فسميت تلك السنة بعام الحزن.

وعلى الرغم من أن الإسراء والمعراج حدثا في نفس الليلة، ليلة السابع والعشرين من شهر رجب قبل الهجرة بعام واحد، فورودهما في القرآن الكريم لم يترادفا، بل ذكر الإسراء أولا في سورة الإسراء، وتأخر الحديث عن المعراج إلى سورة النجم، التي وضعت بعد سورة الإسراء في ترتيب سور القرآن.

وقد تكون الحكمة في هذا هي جعل الإسراء وهي الرحلة الأرضية، مقدما للإخبار بالمعراج، وهي الرحلة العلوية التي ذهل الناس عندما أخبروا بها، فارتد عن الإسلام وقتها ضعاف الإيمان/ بينما ظل على الإيمان الأقوياء.


بحث

ADS

تابعنا

ADS