كشفت صحيفة رأي اليوم أن هناك نوع من الطائرات كفيل بتدمير سد النهضة يطلق عليه الطائرات المقنبلة.
وأضافت الصحيفة: شكلت المناورات الحربية بين السودان ومصر في قاعدة السودانية فرصة للحديث عن حل عسكري من طرف القاهرة والخرطوم ضد سد النهضة الإثيوبي، وهذا الهدف يبقى صعب التحقيق لافتقاد البلدين طائرات مقنبلة قادرة على إلحاق الضرر بالسد الذي يهدد الاقتصاد السوداني والمصري.
وتابعت: صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أيام بأن أي مساس بالحقوق المائية لمصر سيكون له رد فعل سيهدد استقرار المنطقة، وتزامنت تصريحاته مع الكشف عن المناورات الحربية بين سلاحي الجو المصري والسوداني بعنوان “نسور النيل 2” في قاعدة مروي شمال السودان.
ووفقا لما جاء في الصحيفة: أشار بيان الجيش أن المناورات تضمنت إجراءات التلقين وأسلوب تنظيم التعاون لتوحيد المفاهيم وصقل المهارات لإدارة العمليات الجوية المشتركة بكفاءة عالية، ثم تنفيذ العديد من الطلعات المشتركة لمهاجمة الأهداف المعادية وحماية الأهداف الحيوية بمشاركة مجموعة من المقاتلات المتعددة المهام، وكذلك عمليات الكوماندو للاقتحام، وهذه ليست المناورات الأولى بين البلدين بل سبقتها مناورات خلال نوفمبر الماضي تضمنت التداريب نفسها والعمل على السيناريو الحربي نفسه.
ورات الصحيفة: في استعراض للقدرات الجوية السودانية المحدودة والمصرية التي لا بأس بها، يبقى من الصعب بمكان تحقيق مصر والسودان عملية تدمير السد. ويعود هذا الى صعوبات جوهرية مثل المسافة البعيدة ثم افتقاد البلدين الى مقاتلات مقنبلات.
وأوضحت: تمتلك مصر مقاتلات من صنف إف 16 الأمريكية ورافال الفرنسية ومؤخرا سوخوي 35 الروسية ثم مقاتلات قديمة من ميغ 29 وميراج 2000، ولا تتمتع أي واحدة منها بميزة الطائرة المقنبلة القادرة على حمل القنابل الضخمة لتدمير التحصينات الضخمة والمنشآت تحت الأرض أو منشآت البناء الثقيل مثل السد، وفي هذه الحالة سد النهضة.
وتبقى الدول التي تمتلك مقنبلات قليلة وعلى رأسها الولايات المتحدة بمقنبلاتها الشهيرة ب 52 وروسيا بمقنبلة تو 160. ولا تبيع هذه الدول المقنبلات لأنها سلاح استراتيجي يكسبها التفوق.
وأمام غياب توفر مصر على مقنبلات، سيتطلب تدمير السد مئات الطلعات الجوية وتنفيذ ضربات دقيقة جدا. ولا يمكن انتظار نتيجة تدميرية بسبب الدفاع الجوي الإثيوبي المتقدم، فقد استثمرت أديس أبابا في الدفاع الجوي، وتعد العملية مستحيلة كذلك بسبب البعد الجغرافي ثم عدم توفر سلاح الجوي المصري ولا السوداني على القنابل الذكية الكافية لتنفيذ هجمات قد تؤدي الى نتائج، تدمير السد ولو جزئيا.