قال الشيخ خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، تعليقًا على نبش أحد القبور لسيدة متوفاة جراء إصابتها بفيروس كورونا المستجد، إن هذا يعد تجردًا من كل معاني الأخلاق والإنسانية والدينية، لأننا دعينا إلى احترام الإنسان حيًا وميتًا، والإنسان محترم ومكرم، ونبش القبور والاعتداء على جثث الموتى شيء غاية في التجرد من الإنسانية والمروءة، مشددًا على أن المتوفين بكورونا شهداء، ونبش القبور حرام شرعًا.
وأضاف «عمران»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «الحياة اليوم» المذاع على قناة الحياة الفضائية، وتقدمه الإعلامية لبنى عسل، الثلاثاء، أن السبب في هذا «تشكيلة من القصور في التربية والأخلاق، وفهم الدين، وقصور في فهم المعنى الإنساني، لأنه يجب احترام الإنسان حيا أو ميتا، ويجب الدعاء للمتوفين، ونحتسب المتوفين بهذا الفيروس من الشهداء».
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الروح صعدت إلى بارئها، ومن يفعلون ذلك لم يتوجهوا إلى المتوفى بضرر وإنما هي جريمة وتجرد من الإنسانية، ونبش القبور حرام ومن كبائر الذنوب، وحرمة الموتى شيء مراعى عند الله، وكل إنسان يتمتع بالأخلاق».
وشدد، على أن المتوفى بالفيروس ينزل منزلة الشهداء عند الله، متوجها إلى أهل المتوفاة بخالص العزاء، موضحًا أن ما حدث لا يمس منزلتها عند الله.
ممرضة حلوان
كانت نيابة حلوان الجزئية استدعت أسرة الممرضة «م ا»، 40 سنة، التي توفيت بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد وتم دفنها، لسماع أقوالهم حول واقعة قيام مجهولين باستخراج الجثة من القبر وإشعال النار بها وتركها متفحمة خارج المقابر وفروا هاربين.
وتم استدعاء زملاء المتوفاة الذين يعملون معها في مكتب شؤون المرضى بمستشفى حلوان العام والمقربين منها لسماع أقوالهم حول الواقعة.
وقال أحد زملاء المتوفاة إنها تتمتع بحسن السير والسلوك والسمعة الطيبة وأنها محبة للجميع ولم تكن يوما طرفا في مشكلة مع أحد وأنهم اندهشوا من هول الصدمة بعد معرفتهم بخبر استخراج جثتها وحرقها.
من جانبه أمرت نيابة حلوان بالتحفظ على كاميرات المراقبة المحيطة بمسرح الجريمة لتحديد هوية الجناة.
كانت مصادر أمنية أكدت أن هناك فريق بحث عالي المستوى يقوده اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة يعاونه فيه المقدم محمد السيسي رئيس مباحث حلوان لكشف غموض الواقعة بعد أن تلقى القسم بلاغا من أسرة ممرضة تبلغ من العمر 40 عاما تدعى «م ا» تعمل في مكتب شؤون المرضى بمستشفى حلوان العام وتقيم في المشروع الأمريكي في حلوان قالوا فيه إن ابنتهم توفيت بفيروس كورونا وتم دفنها بالمقابر وأنهم اكتشفوا أن مجهولين نبشوا القبر واستخرجوا جثة ابنتهم بعد دفنها وقاموا بحرق جثتها وتركوها متفحمة.
وأكدت المصادر الأمنية أنه بمعاينة المقبرة تبين فتحها بالفعل واستخراج جثة الممرضة وأن هناك فريق بحث يعمل على قدم وساق للوصول للجناة وجاري تفريغ الكاميرات بهدف سرعة ضبطهم.
وفي سياق آخر، انتدبت نيابة حلوان الجزئية المعمل الجنائي لبيان سبب حريق نشب داخل شقة سكنية بنطاق دائرة القسم، وكلفت إدارة البحث الجنائي بسرعة تحرياته للوقوف على تفاصيل الواقعة.
ويقوم رجال الإطفاء بإجراء عمليات التبريد منعا لتجدد اشتعال النيران مرة أخرى.
وتلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بالقاهرة بلاغا يفيد بنشوب حريق داخل شقة سكنية بدائرة قسم شرطة حلوان وأمر اللواء انتصار منصور مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة بدفع بـ 3 سيارات إطفاء لمكان الحريق.
وجرى فرض كردون أمني بمحيط الحريق لمحاصرته ومن امتداده وتمت عملية إخماد الحريق.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.