تناولت الحلقة الخامسة من مسلسل الاختيار 2 أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة.
وفي السطور التالية شهادة اللواء محمد إبراهيم الذي كان يتولى شئون وزارة الداخلية إبان فض اعتصام رابعة العدوية وكان من ضمن أجهزة الدولة المشاركة فى تنفيذ خارطة الطريق.
قال اللواء إبراهيم: إن الأجهزة الأمنية اتبعت الإجراءات والمعايير الدولية في التعامل مع المواطنين عند فض الاعتصام، حيث تم مناشدتهم بالخروج من الممر الأمن من خلال مكبرات الصوت، وبدأت عملية الفض باستخدام خراطيم المياه ثم قنابل الغاز المسيلة للدموع، وفوجئت قوات الأمن برد فعل المتظاهرين بإطلاق النيران عليهم.
وأوضح وزير الداخلية أن الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم اعترفوا بحيازتهم أسلحة نارية وأرشدوا عن مكان داخل طيبة مول، حيث أخفوها في الأسقف المعلقة، مضيفا أن المعتصمين كان يطلقون النيران بصورة عشوائية نتيجة عدم تدريبهم وكان واضحا من خلال إصابة بعض الأشخاص من الخلف.
وقال اللواء إبراهيم إن المعتصمين ظلوا يطلقون الأعيرة النارية بطريقة عشوائية، إضافة إلى أن تقارير الصفة التشريحية أفادت بأن الطلقات التي أصابت المتوفين لا تستخدمها وزارة الداخلية، لأنها عيار 6.35 مللي، إضافة إلى ضبط أسلحة نارية بحوزة بعض المعتصمين أثناء خروجهم من الاعتصام، وتم تحرير محاضر بتلك الوقائع.
وأكد اللواء محمد إبراهيم، أن خطاب 26 يونيو خيب آمال المصريين وكان فيه تهديد ووعيد، كما تعرض مرسي لبعض القضاة وبعض الشخصيات المرتشية، ما أدى لإشعال الغضب، واستمرت الدعوات حتى 28 يونيو، ونزلت جموع الشعب الرافضة لسياسة الإخوان أمام قصر الاتحادية والتحرير، إلا أن جماعة الإخوان والجماعات الجهادية والسلفية وبعض فصائل الجماعة الإسلامية تجمعوا في ميداني رابعة والنهضة على أساس أن رابعة تحمي الرئاسة والنهضة تواجه المتجمهرين بالتحرير.
وأضاف: قمت بوضع خطة أمنية بأن تكون الشرطة عازلا بين الكتلتين، واستمر الوضع حتى 3 يوليو، وعقب صدور البيان أيدت وزارة الداخلية بيان القوات المسلحة ووقفت بجانبها مع الشعب، وظهرت الفرحة على التيار المدني وانصرفت جموع المواطنين بالتحرير والاتحادية، بينما استمر التجمع في رابعة والنهضة، وبعد قرار النائب العام بفض رابعة قمنا بعمل ندوات مع قيادات الإخوان لفض الاعتصام سلميا وبدأنا بمناشدات في التلفزيون والقنوات الفضائية وإلقاء منشورات بالطائرات لفض الاعتصام بالطرق السلمية، وكانت هناك طرقا أمنية لفض الاعتصام ولكن جميعها باءت بالفشل.
وقال اللواء إبراهيم، انفاذاً للتكليف الصادر من الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، فقد قامت الوزارة بوضع الخطة وإعداد الاحتياجات اللازمة للتنفيذ من عناصر بشرية مدربه ومركبات مناسبة وقوات متخصصة فى التعامل مع تلك المواقف، وعقد عدة لقاءات لدقة تنفيذ الخطة بأقل حجم من الخسائر حفاظاً على أرواح الكافة، وكانت التعليمات واضحة بعدم استخدام أية أسلحة فى عمليات الفض وأن يقتصر فقط على استخدام قنابل الغاز بعد توجيه عدة إنذارات عبر مكبرات الصوت لمناشدة الجميع بالانصراف عبر الممرات التى تم تحديدها.
وفى إطار حرصنا على سلامة المواطنين، تحملنا الكثير من الإسقاطات التى اتهمنا فيها تارة بالتخاذل وتارة بارتعاش القرار، ولم نكن نقصد من إطالة المدة إلا أن نتيح الفرصة كاملة للحلول السياسية.. حتى نتجنب إراقة نقطة دمٍ واحدة من أبناء الوطن.